الاثنين، 26 ديسمبر 2016

نجوم عرب في السينما التركية




لا تستغرب إذا ما كنت تتابع إحدى المحطات التلفزيونية التركية و صادفك أحد أفلامهم القديمة فوجدت فيه أحد نجومنا العرب كفريد شوقي مثلاً و هو يتحدث التركية بكل طلاقة، ففي ستينات و سبعينات القرن الماضي نشأت شراكة فنية بين شركات الإنتاج في لبنان و نظيراتها في تركيا نتج عنها مجموعة من الأفلام المشتركة التي ضمت خليطاً من النجوم العرب و الأتراك، و الغريب في الأمر أن كل ممثل كان يؤدي دوره بلغته ثم يتم دبلجة حوار الممثلين العرب إلى التركية و دبلجة حوار الممثلين الأتراك إلى العربية، و بذلك تنتج نسختان واحدة عربية و أخرى تركية للفيلم و يضمن منتجوه بذلك تسويقه في تركيا و البلاد العربية على حد سواء.

و رغم أن الفكرة من حيث المبدأ تبدو معقولة إلا أن التنفيذ جاء في معظم الأحيان هزيلاً، فلم ينتج أفلاماً استطاعت البقاء في الذاكرة، كما أن المبررات الدرامية لجمع شخصيات عربية و تركية في الفيلم عينه غالباً ما كانت تأتي ضعيفة و غير مقنعة.
بداية هذه التجربة كانت عام 1966 مع فيلم "غرام في اسطنبول" من بطولة دريد لحام و نهاد قلعي بالاشتراك مع عدد من النجوم الأتراك، و بإدارة المخرج اللبناني سيف الدين شوكت الذي كان يتحدث التركية بطلاقة نظراً لأصوله التركية.

السنوات التالية شهدت إنتاج المزيد من الأفلام المشتركة كان نصيب الأسد فيها لوحش الشاشة فريد شوقي الذي قدم دور البطولة في العديد من تلك الأفلام من أبرزها : "عثمان الجبار"، "شيطان البوسفور"، "رجل لا يعرف الخوف"، "موعد في بيروت"، و "عصابة النساء" عام 1970 الذي شاركته البطولة فيه الشحرورة صباح و المطربة اللبنانية طروب،  و يقال بأن استقرار فريد شوقي لفترة في تركيا و علاقاته النسائية مع نجمات السينما التركية كانت هي السبب بطلاقه من زوجته الفنانة هدى سلطان. 



و من بين تلك الأفلام أيضاً "مشاكل البنات" الذي شارك فيه حسن يوسف و سميرة أحمد، "العمياء" من بطولة سميرة أحمد، "المثلث الدموي" من بطولة مريم فخر الدين، "آخر الطريق" من بطولة نجلاء فتحي و مديحة كامل، و "غوار لاعب الكرة" من بطولة دريد لحام و نهاد قلعي و طروب.

آخر االأفلام المشتركة كان فيلم "عنتر في بلاد الرومان" من بطولة سيلفانا بدرخان و الرياضي اللبناني محمد المولى و الذي تم انتاجه عشية الحرب الأهلية اللبنانية التي أدى اندلاعها لتوقف عجلة الإنتاج السينمائي في لبنان و بالتالي توقف تجربة الأفلام المشتركة. 










شاهد أيضاً :

هناك تعليق واحد: