الأحد، 5 فبراير 2017

حبيب داليدا الذي هزت خسارته كيانها و غنت له "وداعاً يا حبي"



في عام 1966 التقت داليدا في العاصمة الإيطالية روما لأول مرة بالمغني الإيطالي الشاب لويجي تينكو الذي كان يصغرها بخمس سنوات و نشأت بينهما قصة حب جارفة جعلتهما يقرران الزواج، و بالفعل تم تحديد موعد الزفاف في شهر نيسان أبريل من عام 1967.

كان تينكو شاباً متمرداً على العادات و التقاليد و كان هذا واضحاً في أغانيه التي اعتبرها البعض إباحية كما كان يوجه دائماً نقداً لاذعاً للأوضاع السياسية و الإجتماعية، كل هذا صعب على تينكو الولوج إلى عالم الشهرة و النجومية الذي كان يطمح إليه، كما أن سوداويته و حزنه الدائمين جعلا الجمهور يعرض عن أغانيه. 

و في شهر كانون الثاني يناير 1967 أقنعت داليدا حبيبها أن يشارك في مهرجان سان ريمو للأغاني الإيطالية، ومن أجل تشجيعه شاركته أداء أغنية "وداعاً يا حبي" التي كتبها و لحنها بنفسه، لكن الجمهور صفق طويلاً لأداء داليدا و لم يعر نفس الاهتمام لأداء تينكو صاحب الأغنية، كما قامت لجنة التحكيم باستبعاد الأغنية من المنافسة النهائية ما ضاعف من هموم تينكو و أدخله في دوامة من اليأس و الإحباط.

في المساء حاولت داليدا دون جدوى مواساة حبيبها الذي رجاها أن تتركه وحيداً، و في صبيحة اليوم التالي 27 كانون الثاني يناير 1967 دخلت داليدا غرفة حبيبها في الفندق الذي كانا يقيمان فيه في سان ريمو فوجدته جثة هامدة و قد أنهى حياته بإطلاق رصاصة في رأسه و بالقرب منه رسالة وداع.

حادثة انتحار تينكو هزت كيان داليدا فأقدمت بعد شهر واحد فقط على محاولة انتحار حيث ابتلعت كمية كبيرة من الحبوب المهدئة ما أدى إلى دخولها في حالة غيبوبة استمرت خمس أيام و كادت أن تودي بحياتها. 

بعد تعافيها من محاولة الانتحار و عودتها إلى الحياة العامة قررت داليدا أن تغني "وداعاً يا حبي" في أول حفل موسيقي لها بعد العودة و ذلك تكريماً لحبيبها الراحل، تصرف داليدا هذا جعل من الأغنية أسطورة خاصة في إيطاليا حيث أطلق على تينكو و داليدا لقب روميو و جولييت.


لويجي تينكو 

 تينكو و داليدا

داليدا في المستشفى بعد محاولة الإنتحار الفاشلة عام 1967




شاهد أيضاً :

هناك تعليقان (2):

  1. ذكريات جميلة لأغاني رائعة .
    للأسف الزمن لا يعود للخلف . عسى المستقبل أفضل .

    ردحذف
  2. سمعت إنها قالت بعد ذلك إنها عرفت كثير من الرجال و لكنها لم تعرف الحب الحقيقي .. و أنا دهشت من هذا القول ماذا كانت تقصد به ..ماذا كان شعورها بالذات من تنكو ألم يكن حبا حقيقيا ..أم تقصد إنها أحبت و لكن لم تجد شعور الحب الحقيقي داخل كل رجل عرفته ؟ فأذكر لوسيان موريس زوجها السابق الذي أحبها و تخلى عن زوجته من أجلها و قدم لها كل سبل النجاح .. و رغم إبتعادها عنه و خيانتها له مع شاب رسام إسمه جان لإنشغاله عنها بعمله .. ربما أخطأ و لكنه طُعن منها في الظهر بهذه الخيانة و لم يمر وقت طويل و سامحها و كان يتمنى الرجوع لها ليصلحوا ما مضى.. إلا أن قلب داليا تغير فأصبحت تعتبره صديق .. إلا إنه ظل يحبها و كان من أهم أسباب إنتحاره فشله في الرجوع لداليدا .. رجل بكل هذه المشاعر فكيف تقول بعد ذلك إنها لم تجد الحب الحقيقي ؟!

    ردحذف