‏إظهار الرسائل ذات التسميات إسرائيل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إسرائيل. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

راقية إبراهيم : الغامضة في حياتها ومماتها !


راقية إبراهيم ذات الجمال الأرستقراطي الهادئ 

في ثلاثينات القرن الماضي تعاقدت بهيجة حافظ مع شابة في الثامنة عشرة من عمرها تدعى راشيل إبراهيم ليفي للقيام بالدور الثاني في فيلمها الجديد "ليلى بنت الصحراء" واختارت لها إسماً سينمائياً جديداً هو راقية ابراهيم. 

وراقية ابراهيم كانت جارة وزميلة دراسة للنجمة ليليان زكي مراد موردخاي أو كما يعرفها الجمهور باسم ليلى مراد، وكلتاهما تنتميان للطائفة اليهودية التي كان أبناؤها يعيشون في مصر منذ قرون كجزء أساسي من النسيج الوطني المصري. 

وخلال عملها مع بهيجة حافظ رأى الفنان أحمد سالم الممثلة الشابة وأعجب بها فتعاقد معها استديو مصر وظهرت عام 38 مع نجيب الريحاني في فيلم "سلامة بخير" بدور "جيهان" المرأة اللعوب التي تحاول إغواء "الأمير كندهار". لكن انطلاقتها الحقيقية في سماء الشهرة والنجومية كانت من خلالها دورها الشهير مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" عام 44 حيث قدمت دور "فيفي" وغنت مع عبد الوهاب "حكيم عيون"، يومها كانت راقية إبراهيم قد وصلت إلى قمة عطائها ونضجها الفني ما توجها نجمة من نجمات حقبة الأربعينات في السينما المصرية والعربية. 

عرفت راقية ابراهيم خلال هذه الفترة ببعدها عن الأوساط الفنية وعدم حضورها للحفلات والمناسبات الاجتماعية، ما كان سبباً في نفور زملائها منها واتهامهم لها بالتعالي والغرور، وقد حاولت راقية ابراهيم دفع هذه التهمة عن نفسها من خلال مقال كتبته بنفسها ونشرته مجلة الكواكب في حزيران يونيو سنة 50 تحت عنوان "ما لا تعرفه عن الفنانة راقية إبراهيم" وتقول فيه عن نفسها : "تكره راقية تناول المشروبات الروحية، لكنها تندمج في الحفلات لا لتلهو، لكن لتجلس في صمت شديد تراقب البشر وتدرس أخلاقهم، وقد يبدو للناس أنها لا تراقبهم لأنها لا تنظر إليهم إلا من طرف خفي" وتضيف أيضاً : " وقد يقال عن راقية إنها بخيلة لا تدعو الناس إلى مائدتها، لكنها تتمسك دائمًا بقول الفيلسوف الصيني لينويوتن إن المأدبة نفاق بين شخصين".

شهدت فترة الخمسينات تراجع نجومية راقية ابراهيم، وفي عام 52 سافرت إلى أميركا في رحلة علاجية حيث كانت تعاني من مرض في الكبد، وخلال وجودها هناك وقع حادث مقتل عالمة الذرة المصرية سميرة موسى والذي يتهم البعض راقية ابراهيم بالتدبير له بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية.

راقية إبراهيم مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في "رصاصة في القلب"

شاركت راقية ابراهيم بعد عودتها من أميركا في بطولة فيلمين هما "كدت أهدم بيتي" و"جنون الحب"، سافرت بعدها عام 56 مع زوجها مهندس الصوت المصري إبراهيم والي إلى باريس، لكنهما تطلقا سريعاً هناك، لتسافر بعدها إلى أميركا وحدها حيث استقرت هناك بشكل دائم ولم تعد إلى مصر بعدها أبداً.

تكهنات عديدة ظهرت حول سبب قرار راقية ابراهيم المفاجئ بالهجرة والاختفاء عن الساحة الفنية، منها التضييق الذي شهدته مصر على اليهود بعيد ثورة 23 تموز يوليو 52، ومنها أيضاً تأييد راقية ابراهيم المعلن للواء محمد نجيب والذي أطاح به جمال عبد الناصر في نيسان أبريل 54 بعد صراع مرير على السلطة انتهى بوضع الرئيس الأول لمصر قيد الإقامة الجبرية في حين تم التنكيل بمؤيديه من الفنانين وغيرهم كما حدث مع الموسيقار محمد فوزي، ومن أسباب الإبتعاد التي يطرحها البعض أيضاً  شعور راقية إبراهيم بأفول عصرها وظهور جيل جديد من النجمات اللاتي خطفن الأضواء من أمثال فاتن حمامة وشادية وسامية جمال وهند رستم. 

ورغم كثرة المواد المنتشرة حالياً على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي عن راقية ابراهيم والتي تصفها بالجاسوسة والعميلة لدولة الاحتلال، إلا أن الوثائق والمواد الصحفية المنشورة عنها خلال حياتها تخلو من أي دليل قاطع على ذلك، وغالب الظن أن مثل هذه الاتهامات قد ظهرت في فترة متأخرة متأثرة باجواء الصراع العربي الإسرائيلي لتسوق التهم بأثر رجعي دون وجود دلائل إدانة واضحة. 

ويعيد المؤرخ السينمائي المصري أشرف غريب صاحب كتاب "الممثلون اليهود في مصر" ظهور تلك التهم إلى حالة التكتم والغموض التي أحاطت بها راقية إبراهيم نفسها، حيث يقول : "واقع الأمر أن راقية إبراهيم لديها ما يجعلنا نشك فعلاً في مسألة انتمائها للصهيونية، منها مثلا: أنها كانت تكن غيرة شديدة لقريناتها، الأمر الذي جعلها تبدو وكأنها تكن كراهية للمصريين، وهي فعلاً كانت تكره فاتن حمامة، وهي غيرة كانت معلنة وسافرة، وثانياً أنها كانت تثير غموضًا حول شخصيتها بشكل يثير الريبة، وكانت تمكث في بيتها طوال الوقت ولا تظهر إلا نادرًا في أي محافل فنية، وكانت إذا ظهرت فإنك تجدها عند السفير الأمريكي في مصر، أو تظهر في حوار صحافي تجريه مع الدكتور طه حسين، أو تظهر في مجتمعات النخبة السياسية وتختفي من سهرات الوسط الفني". 

راقية إبراهيم في أمريكا مع النجم العالمي مارلون براندو

ويضيف غريب في كتابه المذكور : "من هم أصدقاؤها في الوسط الفني؟ أربعة: يوسف وهبي، وأنور وجدي، ومحمود المليجي، ومحمد كريم، وهؤلاء الأربعة تحديدًا هناك شبهات قوية جدًا حول عضويتهم في المحفل الماسوني، عندما تضع كل تلك الملاحظات إلى جوار بعض ستجد أنه من الممكن جدًا أن يكون لها دور أخر لعبته غير الفن، لكن في النهاية ستجد أنها كلها استنتاجات دون وثائق قوية".

أما عن تاريخ وفاة راقية ابراهيم فهو مثل كل حياتها محاط بالغموض، التاريخ الأكثر تداولاً هو عام 77، في حين يرجح باحثون أن تكون قد توفيت في 78 أو 79، ويذهب آخرون بعيداً ليقولوا أنها قد تكون توفيت مطلع الألفية، والحقيقة أن هذا حال أغلب الفنانين اليهود الذين غادروا مصر كتوجو مزراحي وشالوم حيث يحيط الغموض بحياتهم في منافيهم الإختيارية، وكأنهم وقعوا بعد مغادرتهم وطنهم الأم في ثقب أسود ابتلع حيواتهم وتاريخهم فلم يعد لهم من بعده وجود !

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

بالألوان : 10 صور للقدس سنة 58 !




رجلان يقفان أمام ملصق دعائي ضخم لفيلم "أحبك يا حسن" بطولة نعيمة عاكف وشكري سرحان، وخلفهم إعلان آخر لفيلم "هذا هو الحب" بطولة لبنى عبد العزيز ويحيى شاهين

مجموعة من الأطفال ويبدو أحدهم مرتدياً زياً عسكرياً مزيناً بنياشين تحمل أعلام الدول العربية مصر والسعودية ولبنان

المارة أمام إحدى بوابات المدينة القديمة وتبدو سيدة فلسطينية  مرتدية الزي التقليدي الفلسطيني 

المؤذن يدعو المؤمنين للصلاة 

قس أرثوذوكسي 

راعي غنم مع ماشيته وفي الخلفية المدينة القديمة بأسوارها التاريخية ومسجد قبة الصخرة 

مسجد قبة الصخرة قبل عملية الترميم الشاملة التي جرت بين عامي 59 و62 والتي أكسبت القبة لونها الذهبي المميز الذي نعرفه اليوم

بائع الكعك وفي الخلفية ملصقات دعائية لأفلام عربية وأجنبية : سينما القدس تقدم"الأبطال الصغار" سكوب وملون، سينما الحمراء تقدم "منبع الخطر"، سينما النزهة تدعوكم لمشاهدة أمتع مشاهد الحب والضحك والغناء "مهرجان الحب" صباح وأحمد رمزي وجاكلين مونرو

سيدة بدوية تبيع راحة "الحلقوم" المصنوعة يدوياً 

المدينة القديمة

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 24 يونيو 2020

10 أكاذيب من التاريخ ما زال كثيرون يعتقدون أنها حقيقة !


الكثير من المعلومات والاقتباسات التاريخية المغلوطة يتم تداولها بشكل واسع ليس فقط على "فيسبوك" أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي، بل حتى على شاشات التلفزة وصفحات الصحف والمجلات المرموقة، بل وحتى في بعض الكتب التي لا يراعي أصحابها أصول البحث والتدقيق في المصادر التاريخية، أو التي يكون لأصحابها مصلحة  في تدعيم الكذبة وترسيخها في عقول المتلقين، حتى ليظن القارئ من كثرة تكرار هذه المغالطات أنها حقائق تاريخية صحيحة لا ترقى لأي شك، من هذا البحر الشاسع من الأكاذيب والأخطاء التاريخية اخترنا لكم عشراً من أبرزها وأكثر تداولاً :


1. مقولة ماري أنطوانيت : "إذا لم يكن لديهم خبز ، فليأكلوا الكعك"
اشتهرت هذه المقولة على لسان ملكة فرنسا ماري أنطوانيت زوجة الملك لويس السادس عشر في مطلع الثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1789، وهي بحسب معظم الباحثين والمؤرخين مقولة ملفقة لا سند لها في أي وثيقة تاريخية. 


2. مصطفى أتاتورك ومنع الحجاب في تركيا
من بين المعلومات التاريخية المغلوطة والمنتشرة بشكل واسع خاصة في عالمنا العربي أن مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية وأبو العلمانية في تركيا قد منع ارتداء الحجاب في عهده، والواقع أن أتاتورك لم يتطرق للحجاب في إصلاحاته السياسية، بل إن زوجة أتاتورك نفسها كانت محجبة وكانت تظهر بجانبه في المناسبات العامة وهي ترتدي الحجاب، والحقيقة أن منع ارتداء الحجاب في المؤسسات العامة والمدارس يعود إلى حقبة الثمانينات وتحديداً إلى فترة الانقلاب العسكري الذي قاده آنذاك الجنرال كنعان إفران. 


3. نابوليون وتدمير أنف أبي الهول
من بين أكثر الشائعات التاريخية رواجاً في الشرق والغرب على حد سواء هي تلك الإشاعة التي نسبت إلى قائد الحملة الفرنسية على مصر نابوليون بونابرت والتي تقول أن قذيفة مدفع أطلقها جنود نابوليون هي التي هشمت أنف أبي الهول، لكن رسومات للتمثال تعود إلى ما قبل زمن الحملة الفرنسية وتظهره بأنف مكسور أثبتت براءة نابوليون من التهمة، ويعيد علماء الآثار اليوم تحطيم أنف أبي الهول على الأرجح إلى زمن الفاطميين حين ظهر شيخ يدعى محمد صائم الدهر أفتى بتدمير أبي الهول باعتباره وثناً وقاد أتباعه المتعصبين لتحطيم الأثر التاريخي، ولحسن الحظ فإن الأدوات التي امتلكوها لم تكن قادرة على تحطيم التمثال الضخم فاكتفوا بتشويه أنفه وفمه فقط، وبقي التمثال على هذا الحال إلى يومنا هذا.



4. الفلسطينيون باعوا أرضهم لليهود
روّجت الصهيونية العالمية لهذه الكذبة وتبنّاها - للأسف - اليوم الكثير من الصهاينة العرب ليبرروا تبرؤهم من القضية الفلسطينية وتحيزهم للكيان الغاصب، والحقيقة أن الصهاينة ورغم كل القوانين المنحازة التي سنها لصالحهم الانتداب البريطاني ورغم الوفرة المالية التي كانت لديهم، فإنهم لم يمتلكوا عشية النكبة حسب أقصى التقديرات أكثر من 6.7% من مساحة الأراضي الفلسطينية، وقد اشتروا أغلبها من كبار الملاك (أغلبهم كانوا سوريين ولبنانيين كعائلة سرسق) ومن أراضي الحكومة والشركات الأجنبية ومِنح الانتداب فيما بلغت قيمة ما اشتروه من الفلاحين الفلسطينيين تحت ظروف الاستدانة والمراباة والضغط المادي عليهم نسبة ضئيلة جداً، إلا أن قرار التقسيم الجائر وحرب 48 التي استولت العصابات الصهيونية بموجبها على نحو 77% من مساحة فلسطين التاريخية والتهجير القسري للسكان وسن قوانين كقانون أملاك الغائبين الذّي شرعه الكنيست عام 1950، كل هذه الأمور أتاحت للكيان الغاصب الاستيلاء بشكل واسع على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم.

5. مقولة غوبلز : "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، وحتى تصدق أنت نفسك"
آلاف وربما ملايين الكتب والمقالات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تردد هذه المقولة وتنسبها إلى وزير الدعاية النازي يوزف غوبلز، لكن ولسخرية القدر فإن هذه المقولة حول الكذب هي كذبة أصلاً، فالمقولة الأشهر لغوبلز لم تظهر في أي من خطاباته أومقالاته أو لقاءاته الصحفية، وأقرب ما يمكن العثور عليه في أرشيف غوبلز لهذه المقولة هو ما جاء في مقال صحفي منشور بتاريخ 12 كانون الثاني يناير 1941 بعنوان "مصنع تشرشل للأكاذيب" وفيه يقول غوبلز : "الانكليز يتبعون قاعدة تقول أنه حين يتعين على المرء أن يكذب فيجب أن تكون الكذبة كبيرة، ويجب على االمرء أن يتمسك بكذبته ويبقى متمسكاً بها حتى لو أدى ذلك لظهوره بمظهر سخيف".

6. خرابيط القذافي في الكتاب الأخضر : "للمرأة حق الترشّح سواء كانت ذكراً أو أنثى" 
عرف عن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي غرابة الأطوار، ما سهل على أعدائه تلفيق الكثير من المقولات الغريبة عن لسانه، من بين هذه المقولات "للمرأة حق الترشّح سواء كانت ذكراً أو أنثى" أو "ايها الشعب .. لولا الكهرباء لجلسنا نشاهد التلفاز في الظلام"، والحقيقة أن القذافي لم ينطق بمثل هذه الأقوال السخيفة يوماً، كما أن أياً منها ليس مذكوراً في كتابه الأخضر الشهير كما يدعي كثيرون، والواقع أن هذه المقولات انتشرت على بعض المواقع الالكترونية والمحطات التلفزيونية المعادية للقذافي، ثم تم تناقلها على نحو واسع في المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي دونما تدقيق بخاصة خلال الحرب الأطلسية على ليبيا عام 2011 والتي ترافقت مع حملات دعائية موجهة ضد القذافي ونظامه. 

7. لقاءات صلاح الدين وريتشارد قلب الأسد
رسم الخيال الشعبي الغربي والعربي على حد سواء حكايات أسطورية عن لقاءات السلطان صلاح الدين وملك بريطانيا ريتشارد قلب الأسد والحوارات المتخيلة بينهما، وقد عززت الأفلام السينمائية كفيلم يوسف شاهين الشهير "الناصر صلاح الدين" مثل هذه الحكايات التي غالباً ما أظهرت سلطان المسلمين وملك بريطانيا في صورة الخصمين الشريفين اللذين يحترم كل منهما الآخر وثقافته. والواقع فإن المؤرخين يجمعون اليوم على أن صلاح الدين وريتشارد لم يتقابلاً أبداً وجهاً لوجه، بل تبادلا بعض المراسلات الرسمية والهدايا فيما التقى ممثلون عن كل منهما للتفاوض كما حصل عندما تم عقد صلح الرملة سنة 1192. 

8. تنبؤ راسبوتين بسقوط عرش القياصرة الروس
من بين الروايات التي تنسب للراهب الروسي الشهير غريغوري راسبوتين الذي عاش في زمن القصير نيكولا الثاني وكان ذو نفوذ عظيم في بلاطه، رواية مفادها أن راسبوتين ترك رسالة وأمر أتباعه أن تعطى للقيصر في حال وفاته، وبالفعل وصلت الرسالة للقصير نيكولا بعيد مقتل راسبوتين على يد أعضاء من أسرة رومانوف الحاكمة عام 1916، وحين فض القيصر الرسالة وجد فيها نبوءة رهيبة مفادها أن راسبوتين كان يتوقع أن يموت مقتولاً، وأنه ينبئ القيصر أنه إذا ما كان قتلته من عامة الشعب فإن مكروهاً لن يمس القيصر وأسرته، أما إذا كان قتلته من أسرة رومانوف فإن القيصر وكل أفراد أسرته سيموتون مقتولين، وهو ما وقع بالفعل حين قتل القيصر وكل أفراد أسرته على يد الثوار البلاشفة عام 1918. هذا ويؤكد مؤرخون روس معاصرون أن هذه الرسالة المزعومة والتي تنسب لراسبوتين ما هي إلا محض خيال من إبداع بعض الأدباء والصحفيين الذين تناولوا حياة راسبوتين بعد مقتله بسنوات، وإن ما من دليل تاريخي على وجود مثل تلك الرسالة. 

9. صداقة إيلي كوهين وأمين الحافظ
من بين المعلومات التاريخية المرتبطة بالجاسوس الإسرائيلي الأشهر ايلي كوهين والذي أعدم في دمشق عام 1965 والتي يصر الإعلام الإسرائيلي على ترديدها دائماً والتي يرددها ورائه جزء كبير من الإعلام العربي دونما تحقق، أن الجاسوس المذكور كان صديقاً مقرباً للرئيس السوري في تلك الفترة أمين الحافظ، وقد ركزت الأعمال الفنية التي أنتجتها إسرائيل حول كوهين مثل فيلم "الجاسوس المستحيل" عام 1987، ومسلسل نيتفلكس "الجاسوس" عام 2019 على تفاصيل العلاقة المزعومة بين كوهين والحافظ، والواقع أن أمين الحافظ لم يلتق كوهين إلا مرة واحدة بعد اعتقاله كما أكد الحافظ نفسه في حوار تلفزيوني أجري معه قبل وفاته، كما تؤكد المعلومة نفسها الشهادات الموثقة لكل من عاصر تلك الفترة من شخصيات سورية بارزة بمن فيهم كثير من خصوم الحافظ السياسيين، أضف إلى ذلك عدم وجود أي صورة تجمع كوهين مع الحافظ أو مع أي مسؤول كبير في الحكومة السورية آنذاك، علماً أن إسرائيل كانت ستقوم بنشر مثل هذه الصور فيما لو وجدت دون أي تردد لدعم روايتها المزعومة، تماماً كما فعلت حين نشرت الصور التي تظهر كوهين في زيارته التي قام بها فعلاً إلى المواقع السورية في مرتفعات الجولان.

10. وصايا بطرس الأكبر
 مطلع القرن التاسع عشر نشرت في فرنسا مقتطفات من وثيقة قيل أنها وصية قيصر روسيا العظيم بطرس الأكبر لأبنائه وأحفاده ممن سيأتون خلفه على عرش الامبراطورية الروسية، وتحتوي الوصية المزعومة على بنود تدل على نوايا روسيا التوسعية والعدوانية في أوروبا، ورغم أنه قد ثبت أن الوصية ما هي إلا دعاية سياسية معادية لروسيا صدرت بأوامر من الإمبراطور نابوليون بونابرت الذي كان يحضر وقتها لاجتياح الأراضي الروسية، إلا أن الوثيقة المزيفة ظلت لعقود لاحقة وحتى يومنا هذا جزءاً من الدعاية المعادية لروسيا حيث تتم الإشارة إليها دائماً لتبرير محاصرة روسيا والعمل على تحجيم دورها الإقليمي والدولي. 


شاهد أيضاً :

الأحد، 15 ديسمبر 2019

قصة "شالوم" الكوميديان المنسي في السينما المصرية !



شالوم وأحمد الحداد "عبده" في لقطة من فيلم "العز بهدلة" عام 1937

أواخر العشرينات من القرن الماضي انطلقت عجلة السينما المصرية التي لم تتوقف عن الدوران حتى يومنا هذا. أسماء عديدة برزت في تلك الفترة المبكرة من تاريخ هذه الصناعة العريقة لكنها أسقطت من الذاكرة الشعبية لأسباب عديدة، منها أن معظم الأفلام التي أنتجت في تلك الفترة لم تعد تعرض على شاشات التلفزيون، إما بسبب ضياع النسخ الأصلية، أو بسبب ضعف الجودة الفنية حيث أن السينما وقتها كانت ما تزال في مرحلة التعلّم والتجريب، فكانت كثير من تلك الأفلام ضعيفة في حبكتها الفنية، حتى أن المشاهد اليوم قد يجدها مملة وساذجة.

من بين الأسماء التي برزت في تلك الفترة أسماء عديدة تنتمي للطائفة اليهودية، أو للجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر، و"ليو آنجل" أو "شالوم" هو واحد من هؤلاء الرواد الذين ساعدوا السينما المصرية على شق طريقها وسط العوائق والصعوبات. 

ولد ليو آنجل في الاسكندرية عام 1900 لأسرة بسيطة ذات أصول يونانية وتنتمي للطائفة اليهودية التي كانت آنذاك قبل ظهور لوثة العنصرية الصهيونية في المنطقة جزءاً أصيلاً من نسيج الشعب المصري. عمل ليو في عدد من المهن البسيطة لكنه عشق الفن وبخاصة التمثيل، فانضم مبكراً إلى فرقة فوزي الجزايرلي المسرحية التي كانت تقدم أعمالها المسرحية في مقهى قريب من مسجد الإمام البوصيري في حي الانفوشي. 

ومع بدايات السينما في مصر تعرف ليو على المخرج والمنتج السينمائي توجو مزراحي الذي قدمه عام 1930 في فيلم حمل بداية عنوان "الهاوية" قبل أن يتم تغيير إسمه بعد بداية عرضه إلى "الكوكايين" وهو عبارة من ميلودراما تتناول قضية إدمان الكوكايين التي كان يعاني منها المجتمع المصري في ذلك الوقت. 

توجو مزراحي 

الانطلاقة الحقيقية للثناني ليو ومزراحي جاءت مع الشخصية الكوميدية "شالوم" التي قدمها ليو لأول مرة على شاشة السينما من خلال  فيلم "05001" مطلع عام 1933. يقول الإعلان الرسمي للفيلم : "05001 أول رواية مصرية تظهر قوة المصري الكامنة أخرجها الأستاذ توجو مزراحي مخرج ومؤلف رواية الهاوية أو الكوكايين التي نالت استحسان الجميع وقد قام بتمثيل أهم أدوارها الممثل الكوميدي الشهير شالوم". 

وشخصية شالوم التي قدّمت في فيلم "05001" والأفلام اللاحقة هي شخصية المتشرد أوالصعلوك، أي أنها شخصية الإنسان البسيط والفقير ذو الحظ العاثر في الحياة، وهي لا تختلف من حيث هذه الصفات عن الشخصية التي قدمها تشارلي تشابلن في السينما العالمية أو الشخصيات التي قدمها كوميديون آخرون في السينما العربية في السنوات اللاحقة.

في عام 1934 ظهر شالوم في فيلم كوميدي آخر من إخراج توجو مزراحي حمل عنوان "المندوبان" وفيه لعب دور البطولة إلى جانب شالوم الممثل عبده محرم حيث شكل الاثنان معاً ثنائياً ناجحاً. تقوم حبكة الفيلم على شخصيتين (شالوم وعبده) أحدهما  يهودي والآخر مسلم يعملان في مهن بسيطة، شالوم مخطوب لإستير وعبده مخطوب لأمينة، لكن الصديقين غير قادرين على إتمام زيجتيهما لأسباب مادية، لذلك يضطران للعمل في شركة يتبين لاحقاً أنها تدار من قبل عصابة خطيرة، وخلال ذلك يتعرض الثنائي شالوم وعبده لكثير من المفارقات والمواقف الطريفة. 


مشهد من "العز بهدلة"

الفيلمان اللاحقان كرسا نجومية شالوم المطلقة حيث كانا أول فيلمين مصريين يحملان إسم بطل الفيلم وهما "شالوم الترجمان" و"شالوم الرياضي" (لاحقاً فعل إسماعيل ياسين الأمر ذاته في سلسلة أفلامه الشهيرة). أما آخر أفلام شالوم فكان "العز بهدلة" سنة 1937، وهو كما واضح من عنوانه فيلم في مديح الفقر وذم الغنى على طريقة الكثير من أفلام تلك الفترة التي كانت تصور الفقر على أنه فضيلة والغنى على أنه رذيلة، مشجعة بذلك الفقراء على أن يحمدوا ربهم على فقرهم وعوزهم ! 

بعد "العز بهدلة" اختفى شالوم تماماً عن الساحة الفنية، البعض يعتقد أن ذلك يعود إلى الحساسية التي أصابت المجتمع المصري تجاه كل ما هو يهودي بعد أحداث ثورة فلسطين عامي 36-37، صحيح أن السينما المصرية وقتها احتوت على العديد من الفنانين اليهود إلا أن معظم هؤلاء قدموا شخصيات محايدة غير مرتبطة بجماعة دينية بعينها، في حين بقيت شخصية "شالوم" مرتبطة باليهود على وجه التحديد. استبدل توجو مزراحي في أفلامه اللاحقة شخصية "شالوم" اليهودي بشخصية "عثمان" النوبي التي لعبها علي الكسار على المسرح ونقلها مزراحي إلى شاشة السينما ابتداء من عام 1938 من خلال فيلمي "التلغراف" و"عثمان وعلي".

توارى شالوم عن الأضواء بعد أن افترق عن راعيه توجو مزراحي  وبعد أن عزف أي منتج آخر عن المغامرة بانتاج فيلم جديد له، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية واشتداد الحملات الصهيونية لإقناع اليهود بالهجرة إلى فلسطين فضّل شالوم ككثير من يهود مصر السفر إلى أوروبا فاختار إيطاليا، وهناك توفي منسياً بعد أن أصيب بنوبة قلبية وهو في الـ 48 من عمره يوم 14 أيار مايو 1948 أي قبل يوم واحد فقط من إعلان قيام دولة الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة.

شاهد أيضاً :

الاثنين، 29 أبريل 2019

لبنان الثمانينات : 20 صورة من زمن الحرب !


 سيارة مترهلة وسط حطام بيروت، ذكرتني هذه الصورة بأغنية فيروز "هلسيارة مش عم تمشي" كثيرون يعتقدون أن السيارة التي قصدها الرحابنة في تلك الأغنية التي ظهرت في نفس سنة اندلاع الحرب 1975 ليست إلا كناية عن الصيغة اللبنانية التي لم تعد تصلح للعمل وصار "بدا دفشة" ! 

مدني ينظر للمستقبل المجهول من خلف شباك بيته، وعلى الجدار صورة لأمين الجميل ابن مؤسس حزب الكتائب الذي جاء رئيساً خلفاً لشقيقه الأصغر بشير الجميل زعيم ميليشيا "القوات اللبنانية" الذي انتخب رئيساً بعد الغزو الاسرائيلي واغتيل بعد انتخابه بأيام قليلة.

تمثال الشهداء الذي كان رمزاً لوحدة اللبنانيين وقد طاله الدمار لكنه ما زال واقفاً يحاول الصمود.
  
رغم الحرب بقي اللبنانيون على حبهم لحياة الليل والسهر وفي الصورة الراقصة الصاعدة سمارة تؤدي وصلتها في أحد ملاهي بيروت الشرقية. 

مقاتل من بيروت الغربية يشير إلى ملصق يحمل صورة الرئيس جمال عبد الناصر، رغم أن الحرب اندلعت بعد وفاته بسنوات إلا أن عبد الناصر كان حاضراً في الحرب اللبنانية من خلال الميليشات اليسارية التي حملت شعاراته وتبنت فكره بخاصة ميليشيا "المرابطون" التي ورغم نزعتها الناصرية إلا أنها كانت محسوبة على انها الممثل للسنّة اللبنانيين خاصة البيارتة منهم.

الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مع أبو عمار، تحالف كمال جنبلاط مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي مع الفلسطينيين في بداية الحرب في وجه أعدائه في الجبهة اللبنانية (الكتائب والأحرار)، وبعد اغتياله على يد مجهولين عام 1977 سار ابنه وليد على نفس النهج. 

الدمار في مطار بيروت، خلال الحرب تعرض المطار للقصف والإغلاق عدة مرات وكانت أسوأ موجات القصف هي تلك التي وقعت خلال الغزو الاسرائيلي  عام 1982 

مقاتل فلسطيني في بيروت مع اسرته وبورتريه لزعيم منظمة التحرير ياسر عرفات، عرف لبنان وجوداً قوياً وفاعلاً للمقاومة الفلسطينية خاصة بعد خروجها من الأردن عقب أحداث أيلول الأسود عام 1970، وقد بقي الفلسطينيون طرفاً أساسياً في الحرب حتى وقوع الغزو الاسرائيلي عام 1982 الذي أخرجهم من بيروت حيث تركز نشاطهم بعدها في الشمال اللبناني.

المدنيون في أحد الملاجئ، في زمن الحرب عرف اللبنانيون ليل الملاجئ الطويل حيث كانوا يقضون أحيانأً الليل بطوله أو حتى عدة أيام متتالية في الملاجئ حين يحتدم القصف بين الأطراف المتحاربة. 

البحر ظل ملجأ اللبنانيين الأخير حتى المقاتلين منهم، يقصدونه للسباحة أوالصيد خلال أيام السلام القلق التي تفصل بين المعارك.

جندي مارينز في موقعه قرب مطار بيروت، تحول التدخل الأمريكي في لبنان بين عامي 82 و84 إلى جحيم بعد أن راح مسلحون موالون لإيران يستهدفون القوات الأمريكية حيث أودى هجوم واحد في 23 تشرين الأول أكتوبر 1983 بحياة 299 جندياً فرنسياً وأمريكياً. 

مراهقان شيعيان مع بندقية كلاشنيكوف وقاذف آر بي جي وعلى الجدار بورتريه للإمام موسى الصدر مؤسس حركة "أمل" الذي اختطف في ليبيا عام 1978 

مقاتل من ميليشيا "القوات اللبنانية" المسيحية يحمل كتاب الصلوات الخاص به والذي يحمل شعار القوات (الصليب المشطوب)، نشأت "القوات اللبنانية" خلال الحرب باعتبارها الذراع العسكري للجبهة اللبنانية (حزبا الكتائب والأحرار)، ثم خرجت في الثمانينات عن سلطة الجبهة وسلكت خطها المستقل تحت قيادة إيلي حبيقة ثم سمير جعجع. 

مدرسة درزية، في زمن الحرب أنشأت كل طائفة مدارسها الخاصة التي حاولت أن تملأ بها الفراغ الذي تركته مدارس الدولة. 

أطفال الحرب واللهو فوق فوهات المدافع !

رجل يتفقد سيارته المحترقة إثر إحدى جولات القصف التي كانت بيروت تشهدها بشكل شبه يومي.

إمرأة تملأ "سطل" ماء أمام مبنى مدمر، خلال الحرب كان الحصول على الحاجيات الأساسية كالماء والخبز والمحروقات معاناة شبه يومية للمدنيين في مختلف المناطق.

مسلحان مقنعان في  بيروت الغربية وفي الخلف ملصق للفيلم المصري "إلى المأذون يا حبيبي" .. صورة سريالية !

صور الإمام الصدر ومرشد الثورة الإيرانية آية الله خميني خلال احتفالات عاشوراء في ضاحية بيروت الجنوبية، في الثمانينات ازداد النفوذ الإيراني في لبنان واصطدم بداية مع النفوذ السوري حيث خاضت حركة أمل المدعومة من سورية حرباً دموية مع حزب الله المدعوم من إيران عرفت باسم "حرب الاخوة" قبل أن يتفق الطرفان لاحقاً على توحيد سياساتهما في لبنان.

رغم الحرب تبقى وتستمر الحياة، وفي الصورة سيدة شابة  خلفها فتاة صغيرة تحمل باقة من الورد في أحد شوارع بيروت الغربية. 

شاهد أيضاً :

السبت، 20 أبريل 2019

10 نجمات لبنانيات تألقن ثم اختفين فجأة عن الساحة الفنية !


في هذه القائمة المصورة سوف نستعرض لكم عشراً من أهم الفنانات اللبنانيات اللاتي اختفين عن الساحة الفنية فجأة وهن في عز نجوميتهن تاركين خلفهم فراغاً كبيراً وأكثر من علامة استفهام حول أسباب وظروف الغياب.

 10. الأميرة الصغيرة : إسمها الحقيقي إلهام فهد، برزت في فترة التسعنيات حين قدمت عدداً من الأغاني الناجحة مثل "صدفة بعز الشتوية"، كما ظهرت مع الراحل ابراهيم مرعشلي في المسلسل التلفزيوني الناجح "كابتن بوب"، ابتعدت عن الساحة الفنية في أواخر التسعينات حيث قدمت آخر ألبوماتها الغنائية عام 1996 وكانت وقتها في الـ 23 من العمر حيث تزوجت بعدها وتفرغت لأسرتها حتى وفاتها عام 2018 عن 45 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.

 9. سمورة : مطربة وممثلة برزت في فترة الستينات حيث ظهرت في عدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، اختفت عن الساحة الفنية مطلع السبعينات بعد أن أعلنت انضمامها إلى جماعة شهود يهوه الدينية. 

 8. نينا بطرس: في التسعينات ظهرت الأختان نينا وريدا بطرس على الساحة الفنية من خلال عدد من الأغاني الناجحة مثل "بأمارة ايه"، في أواخر التسعينات تزوجت نينا وانتقلت للعيش مع زوجها في أميركا، في حين عادت شقيقتها ريدا للغناء بمفردها.

 7. ندى رزق: برزت مطلع التسعينات بعد نجاحها في برنامج الهواة "استديو الفن" حيث قدمت عدداً من الأغاني والكليبات الناجحة مثل "قلي وين"، في عام 2001 فاجئت الجميع بالظهور في لقاء مباشر مع إذاعة إسرائيلية في حيفا ما أثار الكثير من اللغط في لبنان حيث اتهمت بالعمالة للعدو، منذ ذلك الوقت لم تعد ندى رزق إلى لبنان وغالب الظن أنها استقرت في إسرائيل. 

 6. مايا يزبك : من نجمات الأغنية اللبنانية في الثمانينات، قدمت عدداً من الأغاني الناجحة التي ظلت عالقة في الذاكرة مثل "حبيبي يا عيني" و"بكرا رح بتسافر"، قبل أن تبتعد تماماً عن الأضواء دون سبب واضح. 

 
 5. كاتيا فرح : نجمة أخرى من نجمات التسعينات، برزت بعد نجاحها في برنامج "استديو الفن" عام 1992، من أغانيها الناجحة "أحلى شب"، ابتعدت عن الساحة الفنية بعد عام 2002 وكانت وقتها في عمر 28 عاماً بعدما أشيع أنها اعتنقت الإسلام وتزوجت من رجل أعمال سعودي.  

 4. ماري سليمان : برزت على الساحة الفنية بعد نجاحها في برنامج استديو الفن عام 1980، عملت مع عدد من أبرز الملحنين اللبنانيين أمثال الموسيقار ملحم بركات، تعتبر من أبرز الفنانات اللبنانيات في فترتي الثمانينات والتسعينات، بدءاً من أواخر التسعينات غابت عن الساحة الفنية لفترة طويلة قبل أن تعود لتقديم أغنية منفردة عام 2016 بعنوان "صرت أحلى" من كلمات الشاعر جورج جرداق وألحان الموسيقار ​فيلمون وهبي.

 3. ناديا أرسلان : في بداية السبعينات دخلت ناديا أرسلان عالم السينما بالاعتماد على جمالها الأوروبي حيث قدمت عشرات الأفلام اللبنانية والمصرية كان آخرها عام 1989 وكانت وقتها في الـ 40 من العمر، حيث قررت بعدها ارتداء الحجاب والابتعاد عن الساحة الفنية حتى وفاتها عام 2008. 

 2. داليدا رحمة : من أجمل الأصوات اللبنانية في الثمانينات وبداية التسعينات، قدمت عدداً كبيرا ًمن الأغاني التي ظلت عالقة في الذاكرة مثل "غزل الهوى" و"يابلح زغلولي"، تميزت بفنها الراقي وجمالها الهادئ، اختفت تماماً عن الساحة الفنية منذ أواخر التسعينات حيث صرحت أن السبب هو تردي الأوضاع في الساحة الفنية. 

1. جورجيت صايغ : من أبرز نجمات السبعينات وأكثرهن شهرة رغم عمرها الفني القصير، وقد يعود هذا لمشاركتها في عدد من مسرحيات الرحابنة وبخاصة مسرحية "سهرية" مع زياد الرحباني حيث ظلت أغانيها في تلك المسرحية عالقة في الذاكرة خاصة اغنية "دلوني ع العيون السود".

شاهد أيضاً :