‏إظهار الرسائل ذات التسميات الولايات المتحدة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الولايات المتحدة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

مديحة : الأميرة الشرقية التي رقصت ع الوحدة ونص!



حين تتصفح  مجلات الخمسينات والستينات الفنية تطالعك وجوه وأسماء لم تسمع بها من قبل ولن تجد لها أثراً مهما حاولت وبحثت عنها على شبكة الانترنت وتوابعها، وكأن أولئك الفنانين والفنانات أطياف عابرة مرت سريعاً ثم اختفت تماماً دون أن تترك أي أثر وهو ما يزيد من سحرها وجاذبيتها في نظر أمثالي ممن يعشقون التنقيب في الماضي ومسح الغبار عن شخوصه وأبطاله الذين طواهم النسيان. 

وبطلة قصتنا اليوم تدعى مديحة وهي أميرة تنتمي من جهة والدتها إلى إحدى الأسر العريقة في جبل العرب جنوب سورية، ومنها ورثت لقب الإمارة رغم أن والدها من عائلة فلاحية بسيطة، أحبت الفن وخاصة الرقص منذ نعومة أظفارها، كان عمرها خمس سنوات حين شاهدت سامية جمال لأول مرة على شاشة السينما في دمشق، فتنت بها، وحين عادت إلى البيت ليلتها حاول تقليدها. وفي سن الثامنة كانت في زيارة لمنزل شقيقتها الكبرى، وكان في الشارع الذي تقطنه شقيقتها ملهى ليلي، صوت الموسيقى الصادر من داخل الملهى جعل مديحة تترك اللعب مع أقرانها وتلصق أذنها بجدار الملهى مصغية للموسيقى وقد أغمضت عينيها، تقول مديحة أن وقفتها هذه جعلت رواد الملهى يعتقدون أنها شحاذة فراحوا يجودون عليها بما في جيوبهم من قروش !


الأميرة مديحة في نمرة راقصة


بعد وفاة الوالد انتقلت مديحة التي كانت في الثانية عشرة للعيش بشكل دائم في دمشق مع والدتها واثنتين من شقيقاتها، وفي سن الرابعة عشرة كان شغف مديحة بالرقص قد وصل حداً لم تستطع أن تقاومه، فاختلقت قصة أقنعت بها والدتها أنها سوف تترك المنزل لتنضم لمعهد للتمريض، لكنها كانت في الحقيقة قد تعرفت على متعهد راقصات تدبر لها عملاً في أحد الملاهي، لكنها سريعاً ما طردت بعدما اكتشف صاحب الملهى عمرها الصغير، عندها أقنعها المتعهد أن تغير سنها في البطاقة، وبالفعل أعد لها كل الأوراق اللازمة، والتي قامت بتوقيعها من والدتها التي لم تدر بمحتواها ذلك أنها لم تكن تجيد القراءة والكتابة.. هكذا صارت مديحة ابنة الرابعة عشرة بجرة قلم في الثامنة عشرة من عمرها!

بعد دمشق انتقلت مديحة للعمل في حمص ضمن فرقة فاطمة عاكف شقيقة الراقصة المصرية الشهيرة نعيمة عاكف، لكن خطيب مديحة عثر عليها ذات ليلة وهي ترقص، فجن جنونه وقام بجرها من شعرها إلى الشارع حيث وضعها في سيارة طارت بهم إلى دمشق، وفي الطريق حاول إقناعها بترك الرقص دون جدوى، قالت له : ما العيب في أن أكون راقصة؟ سامية جمال راقصة! أجابها : أتظنين كل الراقصات مثل سامية جمال؟! لم يخبر الخطيب أهل مديحة بما حصل ولم تنجح محاولاته في ثنيها عن الرقص. بعد هذا الحادث بفترة قصيرة انفصل الخطيبان وعادت مديحة إلى عملها وكأن شيئاً لم يكن، وفي سن الخامسة عشرة شاركت في بطولة فيلم عراقي حمل عنوان "فتنة وحسن" وظهرت فيه باسم مديحة رشدي، لكن الفيلم لم يحقق النجاح المنتظر ما خيب أمل مديحة!


مديحة في فيلم "فتنة وحسن"

سعياً وراء حلمها سافرت مديحة إلى مصر والتقت بابن بلدها الموسيقار فريد الأطرش الذي قال لها : أنا صنعت سامية جمال وأنا سأصنع منك راقصة مشهورة. في هذا الوقت كانت مديحة قد أصبحت في الثامنة عشرة من عمرها، وحتى ذلك الوقت لم يكن أحد من أسرتها يعلم بعملها كراقصة سوى خطيبها السابق وإحدى شقيقاتها، كانت مديحة كل مرة تختلق لوالدتها كذبة جديدة، لتبرر سفرها إلى مصر قالت لوالدتها أن طبيباً وزوجته دعياها للسفر معهما والعمل كممرضة، لكن وبعد عودتها إلى دمشق رأى أحد أقاربها صورة لها منشورة في مجلة "آخر ساعة" فهرع إلى منزل العائلة وفضح أمرها أمام أمها وشقيقاتها وهددها بالقتل إن لم تترك الرقص، قال لها إن شجرة العائلة لا يشرفها أن يكون فيها راقصة!

لم تأبه مديحة لتهديدات قريبها، خاصة أن أمها وشقيقاتها دعموا قرارها بعد أن رأووا شغفها وحبها للرقص الشرقي، في السنوات اللاحقة حققت مديحة نجاحاً كبيراً، حملتها رحلاتها إلى لبنان ومصر وليبيا وإيران وتايلاند وباكستان وماليزيا واليابان وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا، وفي إحدى جولاتها الراقصة في أميركا وقعت في الحب وتزوجت واستقرت في ديترويت حيث عملت لفترة في الرقص ثم توقفت بعد أن أصبح عمر ابنها عامين، عندها قررت أن تكرس كل وقتها لأسرتها، وبعدها بعشر سنوات عادت لتعليم الرقص الشرقي. 

تقول مديحة أنها غير نادمة على أي أمر قامت به، وأنها لو عاد بها الزمن ستتصرف بنفس الطريقة، الله كان كريمأً جداً معها سواء لجهة ما حققته في حياتها المهنية أو لجهة الأسرة الجميلة التي منحها إياها. 


الأميرة مديحة في الولايات المتحدة

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

راقية إبراهيم : الغامضة في حياتها ومماتها !


راقية إبراهيم ذات الجمال الأرستقراطي الهادئ 

في ثلاثينات القرن الماضي تعاقدت بهيجة حافظ مع شابة في الثامنة عشرة من عمرها تدعى راشيل إبراهيم ليفي للقيام بالدور الثاني في فيلمها الجديد "ليلى بنت الصحراء" واختارت لها إسماً سينمائياً جديداً هو راقية ابراهيم. 

وراقية ابراهيم كانت جارة وزميلة دراسة للنجمة ليليان زكي مراد موردخاي أو كما يعرفها الجمهور باسم ليلى مراد، وكلتاهما تنتميان للطائفة اليهودية التي كان أبناؤها يعيشون في مصر منذ قرون كجزء أساسي من النسيج الوطني المصري. 

وخلال عملها مع بهيجة حافظ رأى الفنان أحمد سالم الممثلة الشابة وأعجب بها فتعاقد معها استديو مصر وظهرت عام 38 مع نجيب الريحاني في فيلم "سلامة بخير" بدور "جيهان" المرأة اللعوب التي تحاول إغواء "الأمير كندهار". لكن انطلاقتها الحقيقية في سماء الشهرة والنجومية كانت من خلالها دورها الشهير مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" عام 44 حيث قدمت دور "فيفي" وغنت مع عبد الوهاب "حكيم عيون"، يومها كانت راقية إبراهيم قد وصلت إلى قمة عطائها ونضجها الفني ما توجها نجمة من نجمات حقبة الأربعينات في السينما المصرية والعربية. 

عرفت راقية ابراهيم خلال هذه الفترة ببعدها عن الأوساط الفنية وعدم حضورها للحفلات والمناسبات الاجتماعية، ما كان سبباً في نفور زملائها منها واتهامهم لها بالتعالي والغرور، وقد حاولت راقية ابراهيم دفع هذه التهمة عن نفسها من خلال مقال كتبته بنفسها ونشرته مجلة الكواكب في حزيران يونيو سنة 50 تحت عنوان "ما لا تعرفه عن الفنانة راقية إبراهيم" وتقول فيه عن نفسها : "تكره راقية تناول المشروبات الروحية، لكنها تندمج في الحفلات لا لتلهو، لكن لتجلس في صمت شديد تراقب البشر وتدرس أخلاقهم، وقد يبدو للناس أنها لا تراقبهم لأنها لا تنظر إليهم إلا من طرف خفي" وتضيف أيضاً : " وقد يقال عن راقية إنها بخيلة لا تدعو الناس إلى مائدتها، لكنها تتمسك دائمًا بقول الفيلسوف الصيني لينويوتن إن المأدبة نفاق بين شخصين".

شهدت فترة الخمسينات تراجع نجومية راقية ابراهيم، وفي عام 52 سافرت إلى أميركا في رحلة علاجية حيث كانت تعاني من مرض في الكبد، وخلال وجودها هناك وقع حادث مقتل عالمة الذرة المصرية سميرة موسى والذي يتهم البعض راقية ابراهيم بالتدبير له بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية.

راقية إبراهيم مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في "رصاصة في القلب"

شاركت راقية ابراهيم بعد عودتها من أميركا في بطولة فيلمين هما "كدت أهدم بيتي" و"جنون الحب"، سافرت بعدها عام 56 مع زوجها مهندس الصوت المصري إبراهيم والي إلى باريس، لكنهما تطلقا سريعاً هناك، لتسافر بعدها إلى أميركا وحدها حيث استقرت هناك بشكل دائم ولم تعد إلى مصر بعدها أبداً.

تكهنات عديدة ظهرت حول سبب قرار راقية ابراهيم المفاجئ بالهجرة والاختفاء عن الساحة الفنية، منها التضييق الذي شهدته مصر على اليهود بعيد ثورة 23 تموز يوليو 52، ومنها أيضاً تأييد راقية ابراهيم المعلن للواء محمد نجيب والذي أطاح به جمال عبد الناصر في نيسان أبريل 54 بعد صراع مرير على السلطة انتهى بوضع الرئيس الأول لمصر قيد الإقامة الجبرية في حين تم التنكيل بمؤيديه من الفنانين وغيرهم كما حدث مع الموسيقار محمد فوزي، ومن أسباب الإبتعاد التي يطرحها البعض أيضاً  شعور راقية إبراهيم بأفول عصرها وظهور جيل جديد من النجمات اللاتي خطفن الأضواء من أمثال فاتن حمامة وشادية وسامية جمال وهند رستم. 

ورغم كثرة المواد المنتشرة حالياً على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي عن راقية ابراهيم والتي تصفها بالجاسوسة والعميلة لدولة الاحتلال، إلا أن الوثائق والمواد الصحفية المنشورة عنها خلال حياتها تخلو من أي دليل قاطع على ذلك، وغالب الظن أن مثل هذه الاتهامات قد ظهرت في فترة متأخرة متأثرة باجواء الصراع العربي الإسرائيلي لتسوق التهم بأثر رجعي دون وجود دلائل إدانة واضحة. 

ويعيد المؤرخ السينمائي المصري أشرف غريب صاحب كتاب "الممثلون اليهود في مصر" ظهور تلك التهم إلى حالة التكتم والغموض التي أحاطت بها راقية إبراهيم نفسها، حيث يقول : "واقع الأمر أن راقية إبراهيم لديها ما يجعلنا نشك فعلاً في مسألة انتمائها للصهيونية، منها مثلا: أنها كانت تكن غيرة شديدة لقريناتها، الأمر الذي جعلها تبدو وكأنها تكن كراهية للمصريين، وهي فعلاً كانت تكره فاتن حمامة، وهي غيرة كانت معلنة وسافرة، وثانياً أنها كانت تثير غموضًا حول شخصيتها بشكل يثير الريبة، وكانت تمكث في بيتها طوال الوقت ولا تظهر إلا نادرًا في أي محافل فنية، وكانت إذا ظهرت فإنك تجدها عند السفير الأمريكي في مصر، أو تظهر في حوار صحافي تجريه مع الدكتور طه حسين، أو تظهر في مجتمعات النخبة السياسية وتختفي من سهرات الوسط الفني". 

راقية إبراهيم في أمريكا مع النجم العالمي مارلون براندو

ويضيف غريب في كتابه المذكور : "من هم أصدقاؤها في الوسط الفني؟ أربعة: يوسف وهبي، وأنور وجدي، ومحمود المليجي، ومحمد كريم، وهؤلاء الأربعة تحديدًا هناك شبهات قوية جدًا حول عضويتهم في المحفل الماسوني، عندما تضع كل تلك الملاحظات إلى جوار بعض ستجد أنه من الممكن جدًا أن يكون لها دور أخر لعبته غير الفن، لكن في النهاية ستجد أنها كلها استنتاجات دون وثائق قوية".

أما عن تاريخ وفاة راقية ابراهيم فهو مثل كل حياتها محاط بالغموض، التاريخ الأكثر تداولاً هو عام 77، في حين يرجح باحثون أن تكون قد توفيت في 78 أو 79، ويذهب آخرون بعيداً ليقولوا أنها قد تكون توفيت مطلع الألفية، والحقيقة أن هذا حال أغلب الفنانين اليهود الذين غادروا مصر كتوجو مزراحي وشالوم حيث يحيط الغموض بحياتهم في منافيهم الإختيارية، وكأنهم وقعوا بعد مغادرتهم وطنهم الأم في ثقب أسود ابتلع حيواتهم وتاريخهم فلم يعد لهم من بعده وجود !

شاهد أيضاً :

الاثنين، 24 أغسطس 2020

خمسة قصص لكلاب خلدها التاريخ وغيّرت حياة بني البشر !


قد يكون الكلب أكثر الحيوانات تأثيراً في الإنسان وحضوراً في الثقافة الشعبية في بلدان كثيرة حول العالم خاصة في العالم الغربي حيث انطلقت في القرن التاسع عشر لأول مرة مقولة : "الكلب صديق الإنسان".

ودور الكلاب لا ينحصر في كونهم أصدقاء أوفياء لبني البشر، فقد ساهم الكلاب في تاريخنا وفي تطورنا التقني والعلمي بوسائل مختلفة، وإليكم خمس قصص لكلاب أثروا في حياتنا وظلت قصصهم محفوظة في ذاكرة الشعوب وكتب التاريخ. 


1. الكلبة "لايكا"

هي أول كائن حي ينطلق في رحلة فضائية ويدور حول الأرض، حيث تم وضع لايكا على متن مركبة الفضاء السوفيتية سبوتنك-2 التي انطلقت إلى الفضاء الخارجي في 3 تشرين الثاني نوفمبر 1957 وذلك بغرض دراسة تأثير السفر في الفضاء على الكائنات الحية وبخاصة الثديات، ورغم أن لايكا ماتت خلال الرحلة إلا أنها أصبحت بطلة في الإتحاد السوفييتي والعالم حيث احتلت صورها أغلفة المجلات ووضعت على طوابع البريد وأقيمت النصب التذكارية تخليداً لذكراها ولدورها في غزو الفضاء، حيث ساهمت رحلة سبوتنك-2 في إطلاق رحلة أخرى بعدها بأربع سنوات حين حملت مركبة الفضاء السوفييتية فوستوك-1 أول إنسان إلى الفضاء الخارجي وهو يوري جاجارين.


2. كلب "بافلوف" 

من منّا لم يدرس في الكتب المدرسية عن كلب بافلوف ونظرية الفعل المنعكس الشرطي أو الاستجابة الشرطية التي خرج بها العالم الروسي إيفان بافلوف في تسعينات القرن التاسع عشر بعد سلسلة من التجارب التي أجراها على الكلاب والتي غيرت نظرتنا لكثير من أنماط السلوك لدى الحيوانات والبشر. 


3. الكلب "رين تن تن" 

يعرف رين تن تن بأنه أول نجم في سماء هوليوود من غير بني البشر، الكلب المولود عام 1918 جلبه معه إلى أميركا جندي عائد من أوروبا بعيد الحرب العالمية الأولى، الجندي لي دونكان درب الكلب وساعده على الظهور لأول مرة على شاشة السينما في فيلم صامت، نجاح الفيلم ساعد الكلب على التحول إلى نجم شباك فظهر في 27 فيلماً سينمائياً كان فيها النجم الأول حيث ظهرت صوره  على الأفيشات وكتب إسمه جنباً إلى جنب مع أساطين السينما الأمريكية في ذلك الوقت، أفلام رين تن تن تعرف بأنها هي التي أنقذت استديوهات وارنر برذرز من الإفلاس في عز الأزمة المالية التي أصابت الشركة في عشرينات القرن الماضي، أي أنه ولولا "رين تن تن" لربما كانت هذه الشركة العملاقة قد أغلقت أبوابها قبل مئة عام من يومنا هذا !  كذلك زاد نجاح "رين تن تن" بشكل كبير من الطلب على الكلاب من فصيلة جيرمان شيبرد أو الراعي الألماني في أميركا والعالم. 


4. الكلب "كنغ توت" 

"كنغ توت" أو "الملك توت" هو الكلب الخاص بالرئيس الأمريكي الحادي والثلاثين هيربرت هوفر، وقد اقتنى هوفر كلبه المفضل سنة 1922، وخلال الانتخابات الرئاسية عام 1929 قام الحزب الجمهوري بترشيح هوفر لمنصب الرئيس، لكن القائمين على حملته الانتخابية لاحظوا ضعف الكاريزما عند مرشحهم فبحثوا عن طريقة لتعويض هذا النقص ووجدوا الحل في "كنغ توت"، جلسة تصوير واحدة للمرشح الرئاسي مع كلبه المدلل غيرت كل شيء وزادت من شعبية هوفر بشكل كاسح لدى الناخبين، بل إن البعض يعيد الفضل إلى "توت" في إنتخاب هوفر رئيساً لأميركا  !


5. الكلب "بادي" 

يعتبر كلب الجيرمان شيبارد "بادي" أول كلب مرافقة للمكفوفين في أميركا، صاحبه موريس فرانك كان شاباً جامعياً مكفوفاً من مدينة ناشفيل تينيسي في العشرين من عمره، وقد ألهمته تجربته  مع بادي ليؤسس عام 1929 أول مدرسة لتدريب كلاب مرافقة المكفوفين والتي تدعى "The Seeing Eye" وهي تعتبر اليوم أقدم وأكبر مدرسة من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية. 

شاهد أيضاً :

الاثنين، 27 أبريل 2020

20 صورة من ليبيا الثمانينات : الحياة في جماهيرية العقيد


بطاقة بريدية صادرة بمناسبة الذكرى الـ 13 لثورة الفاتح من أيلول سبتمبر وهو الاسم الذي كان يطلق على الانقلاب العسكري على النظام الملكي والذي جاء بالعقيد القذافي إلى السلطة سنة 1969

فتيات يتدربن على استعمال السلاح في الكلية العسكرية للبنات التي أنشأها القذافي، كانت الكلية جزءاً من خطة القذافي لتمكين المرأة الليبية وإدخالها في كافة مناحي الحياة بما فيها الجيش

فتاة تتدرب على استعمال السلاح الأبيض في الكلية العسكرية للبنات بطرابلس 

تقول الشعارات المكتوبة : هذه أول كلية في العالم للبنات تخرج الضباط وتقام في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية .. إن المرأة لا بد أن تحترم في البيت وفي الشارع وفي الميدان .. نحن في الجماهيرية نبني حضارة وليست نهضة صناعية مادية فقط .. الذي يريد أن يحافظ على شرفه عليه أن يسلح المرأة. 

القذافي في حقل تخريج إحدى دفعات  الكلية العسكرية للبنات بطرابلس

ملعب 11 يونيو في طرابلس خلال افتتاح كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم يوم 5 آذار مارس 1982

طالبات المدارس يلوحن بالأعلام الليبية وأعلام منظمة الوحدة الأفريقية خلال حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم

خيالة بالملابس التقليدية خلال  حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في ملعب 11 يونيو بطرابلس

نجم المنتخب الجزائري الأخضر بلومي أمام فندق قصر الجزيرة في بنغازي خلال  كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي استضافتها ليبيا عام 1982 

شوارع العاصمة الليبية طرابلس ويبدو في الصورة جامع مولاي محمد 

أحد الفصول الدراسية وتبدو بشكل واضح شعارات ثورة الفاتح جنباً إلى جنب مع الآية القرآنية "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، كانت أيديولوجيا القذافي والتي عبر عنها في كتابه الأخضر مزيجاً من الإسلام والقومية والمبادىء الإشتراكية. 

فدائيون فلسطينيون يحملون الفدائي الياباني كوزو أوكاموتو أحد عناصر منظمة الجيش الأحمر الياباني وذلك بعد تحريرهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي، التقطت هذه الصورة عند وصول المجموعة إلى مطار طرابلس يوم 21 أيار مايو 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى مع الاحتلال الاسرائيلي .. شكلت ليبيا مقراً أساسياً للمنظمات الفلسطينية حيث قدمت لها الدعم المادي والسياسي وبخاصة المنظمات التي انضوت تحت ما سمي بجبهة الرفض التي كانت معارضة بشدة للتسويات والحلول السلمية (ضمت بشكل أساسي كلاً من الجبهة الشعبية والجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين)، كان هذا واحدا ً من الأسباب التي دعت أميركا ودول الغرب لوسم ليبيا بدعم وتمويل الإرهاب. 

دبابات سوفييتية الصنع في شوارع طرابلس خلال الاحتفالات بالذكرى الـ 17 لثورة الفاتح .. رغم زيادة الانفاق العسكري في عهد القذافي وتكديس الأسلحة بخاصة السوفييتية منها فقد ظهر جلياً ضعف جهوزية الجيش الليبي لخوض صراع مسلح واسع حيث تلقى عدة هزائم خلال الحرب التي خاضتها ليبيا مع جارتها تشاد المدعومة من فرنسا بين عامي 1978 و1987.

راجمات صواريخ  خلال الاحتفالات بالذكرى الـ 17 لثورة الفاتح، يقول الشعار المرفوع على أحد المباني : "لا للخيانة .. لا للردة .. لا للاستسلام" في إشارة إلى اتفاقيات كامب ديفيد التي وقعتها مصر قبل سنوات وكانت ليبيا تعارضها بشدة. 

فتيات ليبيات يحملن صوراً للقذافي خلال الاحتفالات بالذكرى الـ 17 لثورة الفاتح، في الصورة يبدو القذافي مرتدياً زي ادميرال بحري .. كان القذافي مولعاً بالملابس الغريبة وكذلك بالبذات العسكرية بمختلف أشكالها. 

مهندسون يشرفون على مد الأنابيب في مشروع النهر الصناعي العظيم، كان هذا المشروع حلماً من أحلام القذافي ومادة أساسية في البروباغاندا التي استعملها نظامه لسنوات، كانت الغاية من المشروع نقل كميات هائلة من المياه من جنوب البلاد حيث آبار المياه الجوفية إلى شمال البلاد حيث المناطق التي تتوافر فيها الأراضي الخصبة والكثافة السكانية العالية والبنية الأساسية للزراعة. 

مشروع النهر الصناعي العظيم

سنحرق طائراتهم كلما عادوا .. لوحة في شوراع طرابلس تشير إلى الغارة الأمريكية على ليبيا يوم 15 نيسان أبريل 1986 حيث قامت في ذلك اليوم 66 طائرة أمريكية انطلق بعضها من قواعد بريطانية بقصف أهداف في طرابلس وبنغازي بما فيها مقر إقامة العقيد القذافي، وقد تذرعت إدارة الرئيس ريغان يومها لشن هذه الغارة بدعم ليبيا للإرهاب الدولي. 

ملصقات على جدران العاصمة طرابلس يمثل أحدها العقيد القذافي والآخر العم سام وهو يقوم بحياكة المؤامرات ضد الأنظمة الثورية في العالم. 

لوحة دعائية أخرى في شوارع طرابلس تصف الرئيس الأمريكي ريغان بنمرود ورئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر بالبعوضة وذلك على اثر الغارة الأمريكية على ليبيا عام 1986.

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 7 أبريل 2020

تفاصيل (6) : ناصر في دمشق


تتيح لنا التقنيات الحديثة إعادة اكتشاف الصور القديمة وذلك من خلال الحصول على نسخ عالية الدقة لتلك الصور عن طريق النيجاتيف الأصلي لها، وبذلك يمكن للمشاهد الفضولي والشغوف أن يركز على التفاصيل الصغيرة في الصورة كوجوه الناس وتعابيرهم وكذلك الأشياء والتفاصيل الأخرى التي قد تبدو بسيطة ولكن من الممكن لها أن تكون عظيمة الدلالة في كثير من الأحيان. 

في هذه المحطة الجديدة من سلسلة "تفاصيل" اخترنا مجموعة من المشاهد التي التقطتها عدسة مصور مجلة "لايف" السويدي جيمس ويتمور (1926 - 1966) خلال زيارة الرئيس جمال عبد الناصر إلى دمشق إثر إعلان قيام الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 والتي تبدو فيها جماهير دمشق وهي تستقبل عبد الناصر بحماسة منقطعة النظير، مشاهد تختزل لحظة تاريخية كان فيها الحماس على أشده وكانت الآمال في الوحدة والتحرر والتقدم في سورية كما في كل أرجاء العالم العربي تطاول عنان السماء. 


 حملت الجماهير نعشاً يرمز للاستعمار وقد حمل عبارة "إلى جهنم" بالإضافة لأسماء البلدان الاستعمارية أميركا وفرنسا وبريطانيا، كما يبدو أيضاً رسم غير متقن لعبد الناصر مع عبارة "نظرة الرئيس تصعق الاستعمار" في حين ارتدى بعض من جاؤوا إلى "الجنازة" الرمزية "الطراطير" التي تلبس عادة في الاحتفالات وأعياد الميلاد، وفي الخلفية تبدو عربات الترامواي وتحديداً خط المهاجرين والتي حملت الجمهور إلى قصر الضيافة. 

 على الجهة الأخرى للنعش الرمزي وقد كتب اسم حلف بغداد والولايات المتحدة الأمريكية 

 الرئيس عبد الناصر على شرفة قصر الضيافة وعن يساره كل من صبري العسلي ومأمون الكزبري، وعن يمينه أكرم الحوراني، في حين يبدو في أقصى يسار الصورة كل من اللواء عفيف البزري والمشير عبد الحكيم عامر.

 الجماهير المبتهجة ترفع علامة النصر

 والقبضات المرفوعة تحية لبطل العروبة 

 التصفيق والحماس على أشده

 والحماس لم يستثن حتى هذا الجندي

 مسيرة نسائية تحمل لافتات تحيي عبد الناصر والقوتلي وتتوعد الاستعمار وأذنابه

 جانب آخر من المسيرة النسائية تبدو فيها الخوذ الكاكية والبيريهات الحمراء للجنود وحرس الرئاسة 

قطاع الميدان : باتحادنا قضينا على المؤامرات والأحلاف 



Source : LIFE photo archive hosted by Google

شاهد أيضاً :

الأحد، 8 ديسمبر 2019

صواريخ "أرز" : يوم حلم اللبنانيون بغزو الفضاء !



في ستينات القرن الماضي يوم كانت كل الأحلام تبدو ممكنة وكان العالم العربي يعيش نشوة التحرر الوطني والنهضة الاجتماعية الشاملة ظهرت ما يمكن أن نطلق عليها "طفرات" كان من الممكن لو كتب لها النجاح أن ترسم ملامح مستقبل جديد للمنطقة يختلف تماماً عمّا نعيشه اليوم من واقع، لكن تلك "الطفرات" وئدت في مهدها لأسباب عديدة داخلية وخارجية وتحولت إلى مجرد ذكريات لفرص ضائعة وأحلام جميلة ولى زمنها. 

قصة "النادي اللبناني للصواريخ" هي قصة واحدة من تلك المحاولات الطموحة التي تحدت كل العوائق وحاولت أن تلامس حلماً اعتقد كثيرون أنه حكر على القوى العظمى والبلدان الغنية، لكن مانوغ مانوغيان الشاب العشريني هو ورفاقه في جامعة هايكازيان ببيروت آمنوا بقدراتهم وبرغبتهم في تحقيق إنجاز يسجل باسم بلدهم لبنان، فكانت مغامرة "النادي اللبناني للصواريخ" التي تستحق أن تروى للأجيال القادمة. 

بدأت قصة النادي أواخر الخمسينات حين كان الصراع على غزو الفضاء على أشده بين عملاقي الحرب الباردة الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، في ذلك الوقت كان مانوغ مانوغيان الأستاذ الجامعي الشاب في جامعة هايكازيان والمولود في القدس عام 1935 لأسرة من أصول أرمنية يتابع بشغف أخبار تلك الاكتشافات عبر صفحات المجلات العلمية التي كانت تنشر في بيروت آنذاك، مانوغيان شكّل مع مجموعة من الطلبة المتحمسين نادياً لهواة العلوم، وحين طرح مانوغيان فكرة إجراء تجارب لإطلاق الصواريخ رفضت إدارة الجامعة في بادء الأمر بسبب عدم توفر التمويل اللازم والخشية من خطورة مثل تلك التجارب على الطلاب، لكن مانوغيان ظل مصراً على مشروعه حتى حصل على مباركة إدارة الجامعة فتم تغيير إسم النادي إلى "مجتمع جامعة هايكازيان للصواريخ" والذي تشكل في البداية من مانوغيان وثمانية طلاب فقط وبتمويل ذاتي حيث كان الطلاب يتبرعون بجزء من مصروفهم لشراء المواد الأولية اللازمة لصنع الصواريخ. 

عام 1964 احتفى لبنان بصواريخ "أرز" من خلال وضع صورتها على طوابع بريدية صدرت بمناسبة ذكرى الاستقلال الحادية والعشرين 

في عام 1960 أطلق النادي أول صواريخه والذي أطلق عليه إسم "أرز" تيمناً بشجرة الأرز الرمز الوطني للبنان، التجربة الناجحة لفتت أنظار الجيش اللبناني الذي قرر دعم المشروع لوجستياً ومادياً وقام بتعيين أحد ضباطه ليكون حلقة الوصل بين النادي وقيادة الجيش، كما استضاف الرئيس اللبناني آنذاك اللواء فؤاد شهاب أعضاء النادي في القصر الجمهوري، وفي الوقت نفسه بدأت الصحافة المحلية والعربية تهتم بالمشروع، في حين تم تغيير إسم النادي مجدداً إلى "مجتمع لبنان لعلم الصواريخ". 

ذاع صيت مانوغيان وروفاقه وتواصل إطلاق صواريخ "أرز" التي كان آخر نسخة منها هو "أرز 8" الذي أطلق في آب - أغسطس 1966 وبلغ مداه نحو 200 كيلومتراً وسقط بالقرب من سفينة تجسس بريطانية كانت تراقب مساره بالقرب من سواحل قبرص. 

تلقى مانوغيان عروضاً عديدة لمغادرة لبنان، منها عرض من الاتحاد السوفييتي، وعرض آخر من أمير الكويت الذي اجتمع بمانوغيان سراً في بيروت واقترح عليه ميزانية مفتوحة شرط أن ينتقل هو وأعضاء فريقه إلى دولة الكويت. لكن مانوغيان رفض كل تلك العروض وفضّل البقاء في لبنان. 

الرئيس فؤاد شهاب 

عوامل عديدة أدت لتوقف المشروع الفضائي اللبناني عام 1967 من بينها الخلاف الذي نشب بين مانوغيان وقيادة الجيش، ففي حين أرادت قيادة الجيش الاستفادة من المشروع لأغراض عسكرية رفض مانوغيان ذلك تماماً بسبب كرهه للحروب وأصر على إبقاء مشروعه ضمن إطار الاستخدامات السلمية حيث كان يحلم بإطلاق أقمار صناعية تجوب الفضاء لإجراء أبحاث علمية، في الوقت نفسه تعرض لبنان مع تلبد سماء الشرق الأوسط بغيوم حرب مقبلة لضغوط دولية لم يستطع مقاومتها استهدفت ايقاف العمل بالمشروع، في حين تلقى مانوغيان عشية حرب حزيران - يونيو اتصالاً من السفارة الأمريكية ببيروت، حيث أعلمه المتصل بأن حرباً على وشك أن تقع في الشرق الأوسط وأنه من الأفضل له ولأسرته أن يغادروا لبنان إلى الولايات المتحدة ، وبالغعل غادر مانوغيان لبنان إلى غير رجعة حيث ما زال يعيش هناك حتى يومنا هذا حيث يعمل الآن مدرساً في جامعة ساوث فلوريدا الأمريكية. في الوقت نفسه انفرط عقد أعضاء النادي مع وقف الدعم الحكومي للمشروع وتوزع أعضاءه بين أميركا وأوروبا ودول الخليج، في حين طوى النسيان قصة المشروع الفضائي اللبناني، حتى أعاد التذكير به فيلم حمل عنوان "النادي اللبناني للصواريخ" صدر عام 2013 حيث أعاد سرد قصة ذلك المشروع الطموح الذي لم يكتب له الاستمرار. 

قصة النادي تدفعنا للتساؤل : ماذا لو ؟؟ .. ماذا لو كتب لهذا المشروع الاستمرار والنجاح، وماذا لو توفر له مناخ إقليمي ودولي ملائم، هل كان يمكن أن نرى لبنان اليوم وقد أصبح واحداً من بلدان العالم الرائدة في مجال غزو الفضاء وصناعة الصواريخ ؟ الإجابة على هذا السؤال قد تكون صعبة ومؤلمة في آن معاً.

صورة جماعية لأعضاء النادي قبل إطلاق صاروخ "أرز 3" عام 1962 





السبت، 13 أبريل 2019

أنجلينا جولي : 10 صور من أول جلسة تصوير في سن 16 عاماً !



ولدت النجمة أنجلينا جولي عام 1975، ومنذ طفولتها خطفت الأضواء باعتبارها ابنة النجم جون فويت، حيث ظهرت مع والدها في أحد أفلامه عام 1982، كما رافقته إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1986. 

في عام 1991 وفي سن السادسة عشرة قررت أنجلينا جولي أن تشق طريقها الخاص في استديوهات هوليوود، فخضعت لأول جلسة تصوير لها، حيث وقفت أمام عدسة المصور الشهير هاري لانغدون في لوس أنجلوس كاليفورنيا حيث التقط لها عدداً كبيراً من الصور التي تبدو فيها بأزياء ووضعيات مختلفة. 

خلال هذه الفترة ظهرت أنجلينا جولي في بعض أفلام الهواة التي قام شقيقها بإخراج بعضها، قبل أن تحصل على أولى بطولاتها السينمائية عام 1995. 

من جلسة التصوير الأولى عام 1991 اخترنا لكم 10 صور لأنجلينا جولي في تلك الفترة المبكرة من حياتها المهنية حين كانت تتلمس طريقها في عالم الأضواء قبل أن تتحول إلى تلك النجمة الساطعة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس خلال العقدين الأخيرين.











شاهد أيضاً :