‏إظهار الرسائل ذات التسميات بريطانيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بريطانيا. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 23 يونيو 2020

حكاية عشيقة ولي عهد بريطانيا التي تزوجت مصرياً ثم قتلته في "جريمة كاملة" !




في الساعة الثانية من صباح يوم الثلاثاء العاشر من تموز يوليو سنة 1923 علت أصوات شجار من غرفة الوجيه المصري علي فهمي وزوجته الفرنسية في فندق سافوي اللندني الفاخر، وحين هرع أحد الخدم إلى الغرفة ليطلب من الزوجين أن يخفضوا أصواتهم مراعاة لبقية النزلاء فوجئ بصوت أربع طلقات نارية يدوي بين جنبات الفندق وبالزوج الشاب ابن الثلاثة والعشرين ربيعاً غارقاً في دمائه في حين وقفت بجواره الزوجة مارجريت لورينت أو ماجي كما كانت تحب أن تنادى وبيدها مسدس من نوع  كاليبر-32. 

ولدت بطلة قصتنا مارجريت لورينت في باريس عام 1890 لأسرة فقيرة، وفي سن السادسة عشرة حملت من علاقة غير شرعية وأنجبت بنتاً، عاشت بعدها حياةً صعبة وغير مستقرة حتى تعرفت على شخص تدبر لها عملاً كبائعة هوى في بيت الملذات الباريسي الراقي ميزون دي راندي فو والذي كان كل زبائنه من الأمراء والأثرياء وعلية القوم. 


مارجريت لورينت خلال عملها كبائعة هوى في باريس

في عام 1917 تعرفت مارجريت على الأمير إدوارد أمير ويلز وولي عهد بريطانيا والملك المستقبلي، والذي كان يقيم في باريس كضابط في القوات البريطانية المشاركة في المعارك على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى، انخرط الاثنان في علاقة حب عاصفة، استمرت لنحو العام وانتهت مع مغادرة الأمير إدوارد لباريس بعدما وضعت الحرب أوزارها عام 1918. 

في عام 1922 زارت مارجريت مصر برفقة أحد عشاقها وخلال حفلة في فيلا بالزمالك التقت بالثري علي بيه فهمي الذي كان يصغرها بعشر سنوات، كان علي شاباً متهوراً ورث ثروة طائلة عن والده الراحل، وقد عرفت مارجريت الخبيرة والمتمرسة في عالم الرجال كيف توقع المليونير الشاب في حبائل هواها، ففتن بها حتى الجنون، وطاردها إلى باريس حيث ركع عند قدميها متوسلاً أن تقبل الزواج به، وبالفعل فقد تزوج الشاب الأرعن والغانية اللعوب مدنياً في باريس في كانون الأول ديسمبر 1922  ثم على الطريقة الإسلامية في مصر في كانون الثاني يناير 1923. 


مارجريت في مصر بعد زواجها من علي فهمي

عاش الزوجان في قصر الزوج الفاخر في حي الزمالك، وفي الأول من تموز يوليو سنة 1923 سافر الزوجان إلى لندن في رحلة ترفيهية مع سكرتير خاص وخادمين، وفي العاصمة البريطانية فوجئ الزوج بالسلوك الغير محتشم لزوجته فراح يعنفها ويتشاجر معها حتى وصل به الأمر إلى ضربها في أكثر من مناسبة، في النهاية لم تستطع مارجريت تحمل تلك المشاحنات أكثر من ذلك، فأقدمت صبيحة  يوم العاشر من تموز يوليو على قتل زوجها بعد شجار عنيف دار بينهما بسبب رفض الزوج سفرها إلى باريس لزيارة ابنتها الغير شرعية. 

حظيت محاكمة مارجريت لورينت باهتمام منقطع النظير في مصر وفرنسا وبريطانيا على حد سواء، فأوفدت دار الأهرام أحد صحفييها ليغطي أحداث المحاكمة لحظة بلحظة، في حين بلغ اهتمام العامة في لندن بالقضية أن البعض كان يبيعون مقاعدهم في قاعة المحكمة لمن يرغب مقابل مبالغ مالية كبيرة.


قصر علي فهمي في الزمالك الذي ورثته بعد وفاته أخته عائشة التي كانت متزوجة من عميد المسرح العربي يوسف وهبي واليوم تحول القصر إلى مركز للفنون 

وفي حين كان من المفترض أن تبت المحكمة في القضية سريعاً كونها قضية واضحة لا لبس في أحداثها خاصة أن القاتلة قد اعترفت بجرمها بعد أن القي القبض عليها وفي يدها سلاح الجريمة، إلا أن جلسات المحاكمة حملت مفاجآت غير متوقعة غيرت مسار القضية بشكل كامل، فقد تعاقدت مارجريت مع إدوارد مارشال أحد ألمع المحاميين في لندن آنذاك، والذي كان شهيراً ببلاغته وأدائه المسرحي، فقد حول مارشال موكلته من قاتلة إلى ضحية مسكينة لزوجها الشرقي المتوحش، هكذا وصف المحامي الزوج المغدور بأنه : "وحش تمثل فيه الانحلال والانحطاط الشرقي" وبأنه : "ذو ميول جنسية سادية وغير أخلاقية تجاه زوجته الأوروبية الضعيفة والعاجزة"، وأضاف عارضاً قراءته للقضية : "نحن يا حضرات أمام امرأة غربية اقتيدت بحيلة شرقية ماكرة من قلب الحضارة إلى ظلام الصحراء، لتقضي شهر العسل بين وحوشها وزواحفها، وتعرضت منذ ذلك الحين لمحنة لم تدع لها إرادة وحولتها إلى كائن مذعور خائف، امرأة لم تنو القتل ولم تقتل، بل انطلقت منها رصاصة قتلت ذئبًا بريًا كان يهم بافتراسها، فإذا أردتم أن تسموه قتلا خطأ فهو كذلك، وإذا أردتم أن تسموه دفاعًا شرعيًا عن النفس فهو كذلك".هذا في حين شنت الصحف البريطانية حملة عنصرية منظمة راحت تصف كل الرجال الشرقيين بأنهم برابرة متوحشون، كل هذا أدى لتعاطف المحكمة والرأي العام مع مارجريت التي ظهرت بثوب الحمل الوديع، وبخاصة بعدما نجحت في إخفاء ماضيها المشين عن المحكمة والرأي العام. 


الزوج المغدور علي فهمي

مع نهاية المحاكمة فوجئ الجميع وبخاصة أسرة الزوج المغدور بحكم البراءة الذي أصدرته المحكمة بحق الزوجة القاتلة، بل إن مارجريت رفعت قضية ضد أسرة زوجها طالبت فيها بحقها من ميراثه، لكن المحاكم المصرية رفضت القضية من أساسها. كل هذا جعل الصحافة تصف ما قامت بها مارجريت بالجريمة الكاملة ! فكيف لسيدة أن تقتل زوجها وتعترف بجريمتها ثم تخرج من القضية بالبراءة التامة  ودون أن تقضي ولو يوماً واحداً في السجن ؟! 

عاشت مارجريت بقية حياتها في شقة صغيرة في باريس، في حين احتفظت حتى آخر حياتها بالرسائل الغرامية التي أرسلها لها الأمير إدوار أثناء علاقتهما، يقول المقربون منها أنها كانت تعتبر تلك الرسائل بمثابة تأمين على حياتها، وفي حين يعتقد البعض أن حكم البراءة الذي حصلت عليه مارجريت في قضية قتل زوجها تعود لعنصرية المحكمة وانحيازها للزوجة الأوروبية ضد الزوج الشرقي، إلا أن كثيراً من المؤرخين الذين أعادوا دراسة القضية مؤخراً يعتقدون أن القطبة المخفية في هذه القضية تعود لتدخل صديق قديم للمتهمة ألا وهو الأمير إدوارد للضغط على المحكمة وذلك بعد أن لوحت مارجريت بقدرتها على تفجير فضيحة تهز الأسرة المالكة فيما لو تمت إدانتها من قبل المحكمة البريطانية. 


الملك إدوارد الثامن 

أما في مصر فقد أثرت قصة علي فهمي وزوجته الفرنسية في المجتمع، وأثارت كثيراً من الجدل حول طبيعة العلاقة بين الرجل الشرقي والمرأة الأوروبية خاصة أن كثيراً من المصريين آنذاك وبخاصة طبقة الأثرياء والمتعلمين كانوا متزوجين من أجنبيات، وبذلك أوحت هذه القضية بقصة أول فيلم مصري ناطق صدر عام 1932 وحمل عنوان "أولاد الذوات" ولعب دور البطولة فيه يوسف وهبي (الذي كان متزوجاً من شقيقة علي فهمي السيدة عائشة فهمي)، كما قدم نجيب الريحاني عام 1934 فيلماً آخر حمل عنوان "ياقوت" تناول القضية ذاتها. 

الاثنين، 27 أبريل 2020

20 صورة من ليبيا الثمانينات : الحياة في جماهيرية العقيد


بطاقة بريدية صادرة بمناسبة الذكرى الـ 13 لثورة الفاتح من أيلول سبتمبر وهو الاسم الذي كان يطلق على الانقلاب العسكري على النظام الملكي والذي جاء بالعقيد القذافي إلى السلطة سنة 1969

فتيات يتدربن على استعمال السلاح في الكلية العسكرية للبنات التي أنشأها القذافي، كانت الكلية جزءاً من خطة القذافي لتمكين المرأة الليبية وإدخالها في كافة مناحي الحياة بما فيها الجيش

فتاة تتدرب على استعمال السلاح الأبيض في الكلية العسكرية للبنات بطرابلس 

تقول الشعارات المكتوبة : هذه أول كلية في العالم للبنات تخرج الضباط وتقام في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية .. إن المرأة لا بد أن تحترم في البيت وفي الشارع وفي الميدان .. نحن في الجماهيرية نبني حضارة وليست نهضة صناعية مادية فقط .. الذي يريد أن يحافظ على شرفه عليه أن يسلح المرأة. 

القذافي في حقل تخريج إحدى دفعات  الكلية العسكرية للبنات بطرابلس

ملعب 11 يونيو في طرابلس خلال افتتاح كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم يوم 5 آذار مارس 1982

طالبات المدارس يلوحن بالأعلام الليبية وأعلام منظمة الوحدة الأفريقية خلال حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم

خيالة بالملابس التقليدية خلال  حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في ملعب 11 يونيو بطرابلس

نجم المنتخب الجزائري الأخضر بلومي أمام فندق قصر الجزيرة في بنغازي خلال  كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي استضافتها ليبيا عام 1982 

شوارع العاصمة الليبية طرابلس ويبدو في الصورة جامع مولاي محمد 

أحد الفصول الدراسية وتبدو بشكل واضح شعارات ثورة الفاتح جنباً إلى جنب مع الآية القرآنية "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، كانت أيديولوجيا القذافي والتي عبر عنها في كتابه الأخضر مزيجاً من الإسلام والقومية والمبادىء الإشتراكية. 

فدائيون فلسطينيون يحملون الفدائي الياباني كوزو أوكاموتو أحد عناصر منظمة الجيش الأحمر الياباني وذلك بعد تحريرهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي، التقطت هذه الصورة عند وصول المجموعة إلى مطار طرابلس يوم 21 أيار مايو 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى مع الاحتلال الاسرائيلي .. شكلت ليبيا مقراً أساسياً للمنظمات الفلسطينية حيث قدمت لها الدعم المادي والسياسي وبخاصة المنظمات التي انضوت تحت ما سمي بجبهة الرفض التي كانت معارضة بشدة للتسويات والحلول السلمية (ضمت بشكل أساسي كلاً من الجبهة الشعبية والجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين)، كان هذا واحدا ً من الأسباب التي دعت أميركا ودول الغرب لوسم ليبيا بدعم وتمويل الإرهاب. 

دبابات سوفييتية الصنع في شوارع طرابلس خلال الاحتفالات بالذكرى الـ 17 لثورة الفاتح .. رغم زيادة الانفاق العسكري في عهد القذافي وتكديس الأسلحة بخاصة السوفييتية منها فقد ظهر جلياً ضعف جهوزية الجيش الليبي لخوض صراع مسلح واسع حيث تلقى عدة هزائم خلال الحرب التي خاضتها ليبيا مع جارتها تشاد المدعومة من فرنسا بين عامي 1978 و1987.

راجمات صواريخ  خلال الاحتفالات بالذكرى الـ 17 لثورة الفاتح، يقول الشعار المرفوع على أحد المباني : "لا للخيانة .. لا للردة .. لا للاستسلام" في إشارة إلى اتفاقيات كامب ديفيد التي وقعتها مصر قبل سنوات وكانت ليبيا تعارضها بشدة. 

فتيات ليبيات يحملن صوراً للقذافي خلال الاحتفالات بالذكرى الـ 17 لثورة الفاتح، في الصورة يبدو القذافي مرتدياً زي ادميرال بحري .. كان القذافي مولعاً بالملابس الغريبة وكذلك بالبذات العسكرية بمختلف أشكالها. 

مهندسون يشرفون على مد الأنابيب في مشروع النهر الصناعي العظيم، كان هذا المشروع حلماً من أحلام القذافي ومادة أساسية في البروباغاندا التي استعملها نظامه لسنوات، كانت الغاية من المشروع نقل كميات هائلة من المياه من جنوب البلاد حيث آبار المياه الجوفية إلى شمال البلاد حيث المناطق التي تتوافر فيها الأراضي الخصبة والكثافة السكانية العالية والبنية الأساسية للزراعة. 

مشروع النهر الصناعي العظيم

سنحرق طائراتهم كلما عادوا .. لوحة في شوراع طرابلس تشير إلى الغارة الأمريكية على ليبيا يوم 15 نيسان أبريل 1986 حيث قامت في ذلك اليوم 66 طائرة أمريكية انطلق بعضها من قواعد بريطانية بقصف أهداف في طرابلس وبنغازي بما فيها مقر إقامة العقيد القذافي، وقد تذرعت إدارة الرئيس ريغان يومها لشن هذه الغارة بدعم ليبيا للإرهاب الدولي. 

ملصقات على جدران العاصمة طرابلس يمثل أحدها العقيد القذافي والآخر العم سام وهو يقوم بحياكة المؤامرات ضد الأنظمة الثورية في العالم. 

لوحة دعائية أخرى في شوارع طرابلس تصف الرئيس الأمريكي ريغان بنمرود ورئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر بالبعوضة وذلك على اثر الغارة الأمريكية على ليبيا عام 1986.

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

دولت فهمي : ضحت بسمعتها في سبيل الثورة وراحت ضحية "جريمة شرف" !



لعبت المرأة المصرية دوراً أساسياً في ثورة 1919

بين دفات كتب التاريخ أسماء وأحداث منسية سقطت سهواً أوعمداً من تاريخنا في حين كان الأجدر بنا أن نخلدها بأحرف من ذهب لما فيها من صور التضحية والبطولة والوطنية الحقة. وقصة دولت فهمي واحدة من تلك القصص. 

في عام 1919 اندلعت الثورة في مصر على خلفية منع  سلطات الاحتلال البريطاني الوفد المصري برئاسة سعد زغلول من السفر لعرض قضية استقلال مصر على مؤتمر الصلح الذي انعقد في باريس وضم الدول المنتصرة عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى. وقد ترافقت الثورة مع تشكيل عدة منظمات سرية لتحريض الجماهير ومناهضة الاحتلال، وكانت جمعية "اليد السوداء" واحدة من أبرز تلك الجماعات، حيث جعلت الجماعة واحداً من أهدافها اسخدام العنف الثوري كوسيلة لترهيب أعداء الثورة بخاصة المصريين المتعاونين مع قوات الاحتلال. 


سعد باشا زغلول 

في يوم 22 شباط - فبراير 1920 رمى عضو جماعة "اليد السوداء" عبد القادر شحاتة قنبلة على وزير الأشغال المهندس محمد شفيق باشا أثناء مرور موكبه في ناحية غمرة بالقاهرة، وفرّ هارباً، لكن الشرطة التي حاصرت المنطقة ألقت القبض عليه، وسرعان ما تعرّف وزير الأشغال الذي نجا من الحادث على شحاتة الذي قال في التحقيقات : "أنا الذي ألقيت القنبلة لقتل محمد شفيق باشا لأنه قبل منصب وزير الأشغال بعد استقالة إسماعيل سري باشا، بعد أن رفض أي مصري أن يقبل هذا المنصب". 

لكن السطات العسكرية البريطانية لم تكتف بهذا الاعتراف الصريح، بل كان هدفها إثبات أن الحادث مؤامرة كبرى تقف ورائها منظمة ثورية، لذلك راحت تضغط على شحاتة بكل السبل للاعتراف بأسماء شركائه، لكن شحاتة ظل صامداً. وقد ركز المحققون على نقطة أساسية وهي معرفة المكان الذي كان يبيت فيه شحاتة، حيث أنه كان قبل هذه العملية مطلوباً للسطات بسبب أعمال ثورية قام بها في المنيا، لكن شحاتة لم يستطع الإجابة على هذا السؤال، حيث أن إفشاء إسم الشخص الذي كان يبيت عنده سيعرض التنظيم بكامله للخطر. عند هذه النقطة تلقى شحاتة رسالة من خارج السجن تفيد بأن سيدة تدعى دولت فهمي، تعمل ناظرة في مدرسة الهلال الأحمر القبطية للبنات ستتقدم للشهادة وتقول أنه عشيقها وأنه كان يبيت عندها ليلاً، وإنه يجب أن يدلي بنفس الشهادة رغم أن هذا يسيء إلى سمعة كل منهما، لكنها تضحية لا بد منها في سبيل القضية. وعندما استدعى النائب العام شحاتة مجدداً للتحقيق سأله عن مكان مبيته، فأجاب وهو يُظهر الخجل: "كنت أبيت عند السيدة دولت فهمي، ناظرة مدرسة الهلال الأحمر". وعلى الفور، أصدر النائب العام أمراً بالقبض على دولت فهمي، فجاءت إلى النيابة مكبلة بالحديد، ودخلت إلى غرفة النائب العام، واندفعت باتجاه شحاتة، وقبلته وقالت له: "حبيبي! حبيبي!"، وأفادت بأنه عشيقها وأنه كان يبيت في منزلها.


دولت فهمي

حاول الإنكليز بكل الوسائل إغراء السيدة لتغير شهادتها وتنكر معرفتها بشحاتة إلا أنها رفضت وأصرت على الشهادة "الفضيحة" ! فمنعت بذلك السلطات العسكرية البريطانية من معرفة باقي أعضاء الجماعة السرية. حكمت المحكمة العسكرية البريطانية على شحاتة وزميله عباس حلمي بالإعدام شنقاً، ولكن بعد ذلك استُبدل الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة التي أمضى شحاتة أربع سنوات منها في سجن طره إلى أن أفرج عنه الزعيم سعد زغلول عام 1924.

لم يرَ شحاتة دولت فهمي منذ أن قبّلته في غرفة النائب العام. وعندما خرج، بحث عنها في كل مكان، حيث رأى أن من واجبه أن يتزوج منها بعد أن ضحت بسمعتها لأجله ولأجل قضية بلادها، فسأل عنها رفاقه لكنهم طلبوا منه ألا يسأل عنها مرة أخرى، لكنه أصرّ وتابع بحثه حتى علم أن أهلها في المنيا قتلوها في "جريمة شرف" بعدما علموا برواية مبيتها معه.

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 19 مارس 2019

بالصور : جميلات جيمس بوند كيف أصبحن اليوم ؟


منذ انطلاقة سلسلة أفلام العميل 007 عمل صانعو تلك السلسلة على إضافة بهارات الجنس والإغراء في كل جزء من أجزائها المتلاحقة، حتى يمكن القول أن غزوات جيمس بوند الجاسوسية المزعومة لم تكن تضاهيها إلا غزواته الغرامية والعاطفية التي كان يشنها بالجملة في كل فيلم من أفلامه. 

العديد من الممثلات المشهورات منهن والمغمورات تعاقبن أفلام جيمس بوند، حتى أطلق الجمهور على تلك الكوكبة من جميلات الشاشة اسم "فتيات بوند" وكأنه ناد كبير لعشيقات الجاسوس البريطاني الخطير، الذي تحدى أعتى أجهزة المخابرات والجاسوسية في العالم دون أن ينقصه الوقت ليقيم في الوقت عينه علاقات غرامية لا حصر لها مع جميلات من كل جنس ولون. 

"فتيات بوند" كيف أصبحن اليوم بعد كل تلك السنوات ؟ كيف ترك الزمن أثره على تلك الوجوه والأجساد التي كانت تضج بالجمال والغواية ؟ وهل سنستطيع تمييز تلك الوجوه بعد كل هذه  السنين الطويلة ؟ هذا ما سنعرفه في هذه المجموعة المختارة من صور بعض من أشهر "فتيات بوند" :


1. البريطانية ديانا ريج ظهرت في فيلم "في الخدمة السرية لجلالتها" عام 1969 وكانت يومها في الحادية والثلاثين من عمرها، اليوم تبلغ ريج الحادية والثمانين وربما يتذكرها معظمكم من خلال دورها في مسلسل "صراع العروش".

2. البريطانية شيرلي إيتون ظهرت في فيلم "إصبع الذهب" عام 1964 وتحديداً في المشهد الشهير حين تظهر وقد غطت طبقة من الذهب جسدها العاري، إيتون كانت حين أدت هذا الدور في السابعة والعشرين من عمرها، حيث كانت رمزاً من رموز الإثارة والإغراء في الستينات وقد مثلت آخر أفلامها عام 1969، أما اليوم فهي في الثانية والثمانين من عمرها.

3. البريطانية أونور بلاكمان ظهرت في فيلم "إصبع الذهب" عام 1964 وكانت وقتها في التاسعة والثلاثين، مثلت بعدها العديد من الأدوار في السينما والتلفزيون كان آخرها عام 2015، وهي اليوم في الرابعة والتسعين من العمر. 

4. البريطانية يونيس جايسون أولى "فتيات بوند"، ظهرت في الجزئين الأولين من السلسلة "دكتور نو" عام 1962  و "من روسيا مع الحب" عام 1963 وكانت وقتها في الرابعة والثلاثين من العمر، جايسون توقفت عن التمثيل بعد فيلم بوند الثاني وتوفيت عام 2018 عن تسعين عاماً. 

5. اليابانية أكيكو واكاباياشي ظهرت في فيلم بوند "أنت فقط تعيش مرتين" عام 1967 وكانت في السادسة والعشرين، اعتزلت التمثيل عام 1971 وهي اليوم في الثامنة والسبعين من العمر. 

6. الأمريكية لانا وود ظهرت في فيلم بوند "الماس للأبد" عام 1971 وكانت وقتها في الخامسة والعشرين من عمرها، بعدها واصلت وود التمثيل في التلفزيون بشكل خاص وهي اليوم في الحادية والسبعين من العمر. 

7. الأمريكية جيل سانت جون  ظهرت في فيلم "الماس للأبد" عام 1971 وكانت في الحادية والثلاثين، يعتبر دورها في هذا الفيلم الأهم في مسيرتها حيث شاركت بعده في بعض الأعمال التلفزيونية والسينمائية وهي اليوم في التاسعة والستين من العمر. 

8. غلوريا هندري أول أمريكية سمراء في مجموعة "فتيات بوند"، ظهرت في فيلم "عش ودعهم يموتون" عام 1973 وكانت في الرابعة والعشرين من العمر، شاركت بعدها في عدد من الأفلام كان آخرها عام 2012 وهي الآن في السبعين من العمر. 

9. البريطانية جين سيمور ظهرت في فيلم بوند "عش ودعهم يموتون" عام 1973 وكانت في الثانية والعشرين من عمرها، شكل هذا الفيلم نقطة البداية بالنسبة لمسيرتها المهنية حيث قدمت بعده عشرات الأفلام  السينمائية وهي اليوم في الثامنة والستين من العمر. 

10. المغنية والممثلة والموديل الجامايكية جريس جونز ظهرت في فيلم بوند "نظرة إلى قتل" عام 1985 وكانت وقتها في السابعة والثلاثين، اليوم تبلغ الحادية والسبعين من العمر.

شاهد أيضاً :

الأحد، 10 فبراير 2019

10 صور نادرة من كواليس الملحمة التاريخية "لورنس العرب"


في ديسمبر من عام 1962 أطلق المخرج ديفيد لين ملحمته التاريخية "لورنس العرب" التي تروي السيرة الذاتية المثيرة للجدل للضابط البريطاني توماس إدوارد لورنس الذي تحول إلى شخصية أسطورية في الشرق والغرب على حد سواء بعدما شارك في الثورة العربية الكبرى كمستشار عسكري لقوات الشريف حسين المتحالفة مع بريطانيا في وجه تركيا العثمانية وحليفتها المانيا.

الفيلم تم تصويره بين أيار مايو 1961 و أيلول سبتمبر 1962 بتكلفة بلغت وقتها 15 مليون دولار، في حين بلغت عائدات عرضه 70 مليوناً، مواقع التصوير توزعت بين الأردن والمغرب واسبانيا، وقد حظي الفيلم بدعم الحكومة الأردنية حيث كان الملك حسين شخصياً يتردد على موقع التصوير، ويقال بأنه التقى زوجته الثانية البريطانية انطوانيت غاردنر (الأميرة منى) والدة الملك عبد الله خلال إحدى زياراته إلى موقع التصوير.

الفيلم الذي لعب دور البطولة فيه الممثل البريطاني بيتر أوتول شكل نقطة الانطلاق للنجم المصري عمر الشريف نحو العالمية، حيث عاد عمر الشريف بعد ثلاث سنوات فقط ليقدم مع ديفيد لين عملاً ملحمياً آخر هو "دكتور جيفاغو" عام 1965 المأخوذ عن رواية بنفس الإسم للكاتب الروسي بوريس باسترناك تروي قصة الثورة البلشفية والحرب الأهلية في روسيا.

من كواليس "لورنس العرب" اخترنا لكم 10 صور نادرة لمخرج العمل ديفيد لين ولأبطال الفيلم بيتر أوتول وعمر الشريف وأنطوني كوين، وكذلك للملك حسين الذي زار موقع تصوير الفيلم والتقى النجوم المشاركين فيه خلال تواجدهم في الأردن.












شاهد أيضا :