‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجلات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجلات. إظهار كافة الرسائل

السبت، 10 يوليو 2021

نجوم زمان والصيف !

 


درجت العديد من المجلات الفنية في الستينات وبخاصة مجلتا "الكواكب" المصرية و"الموعد" اللبنانية على إصدار أعداد خاصة بالصيف تحمل على أغلفتها وبين طيات صفحاتها أخبار النجوم في البلاجات والمصايف وصورهم بملابس البحر والسباحة. من تلك الأعداد اخترنا لكم عدداً من الصور والقصاصات التي نتمنى أن تنال إعجابكم، وكل صيف وأنتم بخير.


نادية لطفي نجمة غلاف عدد الصيف من مجلة "الكواكب" عام 1966 


نجوى فؤاد من تقرير نشرته "الكواكب" في عدد الصيف لعام 1966 تحت عنوان "أفلامنا تلبس المايوه!" جاء فيه : "ظاهرة الموسم السينمائي هذا العام أن معظم الأفلام التي يجري تصويرها خرجت إلى البلاجات وحمامات السباحة ولبست المايوه هرباً من جحيم الاستديوهات".


شمس البارودي نجمة غلاف عدد "الفن والصيف" من مجلة "الكواكب" عام 1968


شادية و"تعسيلة" على شاطئ البحر في سيدي بشر 


عماد حمدي وزوجته نادية الجندي على شاطئ البحر 


سامية جمال بملابس السباحة


عبد السلام النابلسي و"بلاج بيتي" أقامه في بانيو شقته ! 


نجوى فؤاد بملابس السباحة على غلاف عدد "الصيف والنجوم" من مجلة "الموعد" عام 1961 

نادية لطفي بعدسة مصور "الكواكب" عام 1961

لبلبة وصورة نشرت ضمن تقرير مصور بعنوان "فنانات على البلاط" نشرته "الكواكب" ضمن عدد الصيف عام 1963 وجاء فيه: "بدلاً من رمل الاسكندرية وبلاجاتها ولأنه لا يوجد وقت والعمل عند الفنانين موسمه الصيف .. فقد فضلت أربع من فناناتنا بلاط حمامات القاهرة ليكن قريبات من الاستديوهات والعمل .. وشيء أحسن من لا شيء". 


الممثلة والمغنية شريفة ماهر على غلاف عدد الصيف من "الكواكب" عام 1964 


سعاد حسني على غلاف عدد الصيف من "الكواكب" عام 1969 


فريد الأطرش على البلاج

شاهد أيضاً :


السبت، 5 ديسمبر 2020

هل كان عبد الوهاب بخيلاً ؟

 


"إن الموسيقار محمد عبد الوهاب مشهور بالبخل، وهو هنا يفسر أسباب هذه الشهرة، ويرد هل السؤال التالي : هل هو بخيل حقاً؟"

في الواقع أن حكاية وصفي بالبخل بدأت كما تبدأ الإشاعات، والإشاعة لا تحتاج لمن يثبتها، ولكن تحتاج إلى من يرددها فتصبح في حكم الحقيقة ! 

ومصدر هذه الإشاعة لا يزال مجهولاً لدي، وإن كنت أعتقد أن مروجها هو صديقي الأستاذ توفيق الحكيم، وتوفيق هو في الحقيقة أبخل فنان، أو بعبارة أدق "أفن بخيل" .. أعني أنه يتفنن في البخل أو يجعل من البخل فناً ! 

ولست بعد هذا أنكر أن للإشاعة نصيباً أو ظلاً من الصحة، إذا اعتبر الناس أن الدقة أو الحرص يدخلان في باب البخل!

فأنا لست بخيلاً ويشهد بذلك كل أصدقائي، وخصوصاً توفيق الحكيم، الفيلسوف الضعيف الذاكرة، الذي يعرف الناس جميعأً ضعف ذاكرته، ويروون عنها الروايات والأساطير. 

إن الفيلسوف "الناسي" قد نسي مثلاً أيام كنت أدعوه للغداء أو للعشاء .. بل لقد نسي أيام أن كان يدعوني هو  للغداء أو للعشاء .. ثم يتضح عند دفع الحساب أنه "نسي" حافظة نقوده في البيت، وأضطر أنا طبعاً إلى إصلاح ما أفسدته ذاكرته الضعيفة، ومعدته القوية ! 

والواقع أنني حريص ودقيق .. وهذه صفات لا دخل للمسائل المادية فيها، وإنما هي مسألة تتصل بطبيعتي التي تدعوني إلى دراسة الأرض قبل أن أضع قدمي عليها!

وكثيرون يعتقدون في صحة هذه الإشاعة بسبب حرصي على الخروج من البيت بلا نقود! 

وليس هذا الحرص ناتجاً عن البخل، ولكن ذلك لأنني لا أقيم وزناً للنفقات الصغيرة التي ربما تشغلني عما هو أهم. 

وفي كثير من الأحيان أخرج من البيت بلا نقود، ثم أنسى أن سيارتي غير موجودة، وأضطر إلى ركوب سيارة أجرة، وهنالك أترك لأي صديق دفع أجرة الركوب. 

وربما يدل هذا على عدم حرصي، ولكنه لا يدل على البخل إطلاقاً، لأن البخيل في هذه الحالة يسير على قدميه ويوفر أجرة التاكسي! 

والناس دائماً يعتقدون أن ثروتي تسمح لي بأن أعيش مثل المرحوم آغا خان، فأمضي الربيع في قصر بباريس، وأمضي الصيف في فيلا على الريفييرا، وأشتري طائرة خاصة، وأضع نفسي في كفة، وثروتي في كفة أخرى محولة إلى ماس وزمرد وياقوت.

وهؤلاء "مغشوشون"، فأنا فقير جداً بالقياس إلى نظرة هؤلاء الناس لثروتي .. وأنا مبذر جداً بالقياس إلى مستوى معيشتي!

وذاكرتي أنا الآخر تخونني في بعض الأحيان، فيعتقد الناس أنني أتعمد النسيان لمآرب أخرى. فقد يحدث أن أقترض من صديق جنيهاً أو جنيهين بسبب عدم وجود فكة في جيبي، وقد أنسى أن أرد هذا القرض. وعندئذ يقال عني أنني تعمدت ألا يكون معي فكة، وتعمدت أن أنسى أنني اقترضت ! ولكن صدقوني أن أحداً من أصدقائي المقرضين، لا ينسى أبداً ما أقرضني إياه، وإذا نسى .. فربما ينسى الرقم الحقيقي ويتذكر رقماً أعلى .. معتمداً على نسياني! 

وفي بعض الأحيان أمتنع عن إعطاء منادي السيارات مثلاً أي شيء، فيعتقد الناس أنني بخلت عليه! ولكن الحقيقة أنني عندما أفعل ذلك، فإنما أفعله لأسباب .. 

من هذه الأسباب أنني أخجل من إعطاءه مبلغاً لا يتناسب مع فكرته عني .. فلا بد إذا أعطيته شيئاً، ألا يقل هذا الشيء عن خمسين قرشاً مثلاً. فإذا ما تكرر هذا الأمر مع المنادين جميعاً، وهم بحمد الله يقفون لك في كل خطوة .. فماذا تكون النتيجة؟

لهذا فأنا أعطي مرة، و"أخجل" بضع مرات .. وأحياناً أنسى .. أو لا يكون معي فكة! أما البخل فلم يخطر لي على بال! 

وأصدقائي الذين يعرفونني جيداً، لا يصدقون عني هذه الإشاعة، وإنما يعرفون عني الحرص والدقة في كل شيء، وإذا كنت قد حرصت على ثروتي المتواضعة من أن تتبعثر فيما لا طائل من ورائه، فذلك لأنني أشعر بأنني مدين بها كلها لأولادي، وأنني يجب أن أكون أميناً عليها من أجلهم. 

ويظهر أن "العفاريت" قد عرفوا أنها "فلوسهم" ولذلك أخذوا "يبعزقون" هنا وهناك بغير دقة ولا حرص.. لقد أنفق "الشقي" أحمد في يوم واحد جنيهاً كاملاً، ودهشت، فناديته وسألته : قوللي يا واد بصراحة .. انت تجوزت !! 


مجلة "الكواكب" العدد 324 الصادر بتاريخ 15 تشرين الأول أكتوبر 1957


شاهد أيضاً : 

السبت، 17 أكتوبر 2020

خناقة على المايوه !

استر ويليامز

 للمايوه على الشاشة تقاليد .. وبقدر ما يرتبط المايوه بشهرة ممثلة معروفة مثل استر وليامز أوأنتيكا ايكبرغ، بقدر ما تعتبره بعض ممثلاتنا تبذلاً لا يمكن أن تقبله في فيلم من أفلامها. وعلى الرغم من أن فاتن حمامة قد ظهرت في أفلام عديدة كان مسرح حوادثها أوبعض هذه الحوادث يدور على شاطئ البحر، وكان هذا مبرراً كافياً لظهور فاتن بالمايوه، إلا أن أي مخرج يعمل مع فاتن لا يمكن أن يعرض عليها الوقوف أمام الكاميرا بالمايوه. إن سيدة الشاشة لا تقبل بحال أن تظهر بالمايوه، لا على الشاشة ولا في حياتها العادية على البلاج خلال إجازات الصيف التي تقضيها مع أسرتها الصغيرة، زوجها عمر الشريف ونادية وطارق، في أوقات فراغها من العمل في الاستديوهات .. وإذا ارتدت فاتن المايوه على الشاطئ فبعيداً جداً عن الأنظار وفي حراسة أحد أشقائها، ولقد حدث مرة أن تجرأ مصور والتقط صورة لفاتن خلسة على الشاطئ بالمايوه، وكأنما انطبقت السماء على الأرض، فقد فوجئ المصور بشقيق فاتن ينقض عليه مغضباً وينتزع منه الكاميرا ويخرج منها الفيلم، ولكن قلب فاتن الطيب لم يقبل هذا التصرف، فدفعت للمصور ثمن الفيلم وعوضته عن النصر الذي فقده.

وفي نفس الوقت لن تجد مخرجاً يفكر في أن يظهر أمينة رزق على الشاشة وهي ترتدي "مايوه" فحتى لو وجدت الفكرة من يؤيدها من المخرجين، وحتى لو قبلت  أمينة رزق أن ترتدي المايوه، فشهرة أمينة كممثلة درامية تجيد أدوار الحزن والأسى، وشهرة ثيابها السوداء، تمنع أي مخرج من أن يجرب إظهارها على الشاشة في دور يتطلب ارتداء المايوه.  


هند رستم

وهند رستم تفضل أن ترتدي قميصاً من الساتان على أن ترتدي المايوه .. لقد جربت هند أن ترتدي هذا القميص، ثم تستحم به في الماء، عنوة أو بمحض إرادتها، واكتشفت أن الصفير والهرج والمرج الذي يسود دار العرض عند ظهورها بقميصها، يفوق أضعاف ما قد يحدث عندما تظهر على الشاشة بمايوه، وكثيرون لا يعرفون أن "هند" سكندرية، وأن المايوه جزء لا يتجزأ من حياتها، ومع هذا فهي لا تحب الظهور به، لا على الشاشة، ولا على البلاج. إن سر نجاح هند في أنها تعرف كيف تبرز فتنتها وهي تعلم تمام العلم أن المايوه لا يمكن أن يجعلها فاتنة .. وإذا لم تصدق فشاهد فيلميها "ابن حميدو" و"صراع في النيل" وشاهدها تستحم بقميصها الساتان.

والأمر سيان عند مريم فخر الدين بمايوه أو بدونه .. ومريم من النوع الذي يطيع المخرجين طاعة عمياء، وهي تنفذ تعليمات المخرج الذي تعمل معه بلا أدنى معارضة، حتى لو كان بين هذه التعليمات أن ترتدي مريم المايوه كما حدث في فيلمي "رد قلبي" و"لقاء في الغروب".


شادية


وشادية من هواة ارتداء "البيجاما" على البلاج، بل إن بيجامات شادية تعتبر أحدوثة كل صيف، وقد اعتادت شادية أن تنزل في بقعة هادئة في المعمورة بالاسكندرية، واعتادت أيضاً أن تقضي جانباً كبيراً من النهار، تحت الشمسية أو في شرفة الكابين بالبيجاما. ورغم هذا فآخر أفلام شادية "معاً إلى الأبد" قد جذب اهتمام الرقابة، وعمل فيه مقص الرقيب بهمة، لأنها ظهرت فيه على الشاشة بعدد لا بأس فيه من المايوهات. 

وكانت ماجدة تلتزم نفس التقاليد التي تلتزم بها فاتن حمامة إلى وقت قريب، عندما أغراها عاطف سالم بأن ترتدي المايوه في فيلم "شاطئ الأسرار" الذي مثلته مع عمر الشريف وتحية كاريوكا في بورسعيد، ولكن يبدو أن ماجدة لن تعيد التجربة من جديد، فقد كان من الممكن لو أرادت أن تظهر في فيلم "من أجل حبي" مع فريد الأطرش بالمايوه، لأن بعض أحداث الفيلم تدور على الشاطئ، لكنها لم تفعل ..

أما لبنى عبد العزيز فقد ظهرت مرة واحدة على الشاشة بالمايوه وذلك في فيلم "هدى".


تحية كاريوكا

ويبدو أن "كريمة" مغرمة جداً بالمايوه، فهي لا تكاد تظهر في فيلم إلا ومعها مايوه ترتديه في حمام سباحة، أو حتى في الشرفة لكي تأخذ به حمام شمس. أما كاريوكا فتقضي الصيف كله وهي ترتدي المايوه وتجري بحرية وانطلاق على البلاج. 

إن ارتداء المايوه على الشاشة له تقاليد، وقد تعني هذه التقاليد عند نجمة ما كلمة "ممنوع" وقد تفسر نجمة أخرى ارتدائها للمايوه بالمثل القائل "كل ممنوع .. مرغوب". 

مجلة "الكواكب" العدد 474 بتاريخ 30 آب أغسطس 1960


شاهد أيضاً : 

الأحد، 27 سبتمبر 2020

النابلسي ونجوم على الأرض 2/2

 

النابلسي في أحد أفلامه

ما بين آب أغسطس 1966 و أيلول سبتمبر 1967 نشر الفنان عبد السلام النابلسي سلسلة مقالات في مجلة "الشبكة" اللبنانية تحت عنوان "نجوم على الأرض" تناول في كل حلقة منها واحداً من زملائه الفنانين أوالفنانات، تلك المقالات الخفيفة الظل كانت بمثابة شهادة من النابلسي بأولئك النجوم والنجمات، ومن تلك الشهادات اخترنا لكم هذه المقتطفات التي كنا قد نشرنا لكم سابقاً جزئها الأول، وههنا الجزء الثاني: 


سميرة توفيق : عين الغزال ووجه القمر ! وثغر الجمال وأشياء أخر! .. ودودة متسامحة. تفتح لها شباكاً للشر فتفتح لك باباً للخير. تغضب فيذوب غضبها على شفتيها وتثور فتضرب كفاً بكف ! رقة ما بعدها رقة. عيبها أنها تكتم ولا تصارح فالصراحة في رأيها سلاح جارح! لا تعاتب ولا تناقش وهي تفضل أن تغسل ما في نفسها على أن تغسل ما في نفوس الناس. عندما تريد تعرف الحقيقة عارية! وعندما لا تريد فالحقيقة عندها خيال مزيف! وهذه هي مشكلتها مع نفسها ومع الآخرين.


نجاح سلام : ترعرع في صوتها الجمال واستقر النغم! ودانت لها الألحان من "صبا" و"عجم"! .. وأقولها صريحة والصراحة ليست دائماً قبيحة. فلولا الأخذ والرد والعتب والعتاب وشد الأعصاب، ولو لم تكن أنوفة وعن الناس عزوفة لسمعنا منها كل يوم لحناً ورأينا منها كل يوم فناً. 


مريم فخر الدين : حورية في هيكل عفة ! برزت من الأحلام إلى عالم اليقظة في مثل قبس من نور ! .. يأخذون عليها إهمال الهندام. ويأخذون عليها هدوء العاصفة. دكتورة في علم الاقتصاد .. ولا ينافسها في ضغط الميزانية إلا زميلتها ماجدة، ولكنها تحب نفسها ما يكفي كي توفر لراحتها أسبابها ..


عماد حمدي : لو لم يكن فناناً لاخترته محامياً يتكلم ثلاثة أيام دون انقطاع ! يحب الكلام حبه "للمكرونة" ! ويجيد الحديث كما يجيد أنواع طهي الطعام .. لا ينزلق له لسان ولا تزل أبداً له قدم إلا عن عمد وسبق وترصد ! لا يقر الأساليب الملتوية، بل إنه يجهلها، وإذا عرفها فهو يأبى أن يستعملها .. الحب عنده عقيدة وعمل جدي. يفضل السعادة التي تملأ بيته على اللهو العام .. حتى لو كان هذا اللهو بريئاً .. يؤمن بالمبادئ الخلقية القويمة إيماناً عميقاً ويرفض أن تزعزع الطوارئ هذا الإيمان. 


تحية كاريوكا : انتشلت الفن من الشارع كما تنتشل اليد الكريمة لقيط الصدفة وأدخلته إلى القصور فناً وجمالاً تقر به العيون ! .. أدخلت إلى عالم الكرم ضرباً من السخاء هو عندها لباب المتعة ! وعندما لا تملك ما تعطيه تحس بنشوى السكرى وهي تبيع حلياً أو خاتماً لكي تعطي ! سيدة حب وسيدة زواج وطلاق وانعتاق. عندما تصاب بحمى الحب تفقد ذاكرتها وتنسى حريتها. وعندما تعود إليها الذاكرة تتذكر حريتها وتنسى الحب ! تعيش في دوامة من قلق الفنان .. تحب كل شيء وتمل كل شيء. أحيانأً تحب حتى عدوها وأحياناً تكره حتى نفسها.


أحمد مظهر : كأنما يحمل أعباء البشر، أو كأنما هو مسؤول عن القدر! يفني حياته بالصغيرة والكبيرة، فيما يعنيه وفيما لا يعنيه. كأنما هو حارس الميزان أوحكيم الزمان .. سيدنا سليمان! كل ذلك عن قلب كبير وإحساس رقيق .. منعزل عن الناس ولكنه مع الناس! من ينظر إليه يخاله لفتة كبرياء أو لمحة دهاء، وتظنه النساء زير نساء! وهو لا دهاء ولا كبرياء ولا نساء. بل فيه سماة الأصيل وسيماء النبيل وهبة الذكاء.


عمر الشريف : ينقض على النجاح والشهرة كما ينقض الفهد على فريسته. ويقتحم المجد اقتحام الفارس عرين الأسد. يختلق الفرصة ويستنبط المناسبة ليجعل منها قيل وقال ويقولون .. حول اسمه ! ابتدأ كما يبتدئ صاحب الحظ العظيم بطولة فيلم وبطولة قلب .. كان المفروض أن يكون الشوط أمامه طويلاً وشاقاً لكن الحب اختصره ومهده وسهل أمره. وعندما وصل إلى آخر الشوط كان الناس في انتظاره ليضعوا على رأسه إكليل الغار!


كمال الشناوي : في كل صباح يرسم على فمه ابتسامة حلوة ثم يصفف شعره تصفيفاً متقناً يتفق مع "هندسة وجهه" ويتأنق. ويختار من الملابس أكثرها ذوقاً ويخرج من المنزل ليقابل الناس والأشغال. وفي المساء ينزل الستار على الابتسامة الأولى .. ليرفع الستار عن ابتسامة جديدة يظهر بها أسنانه البيضاء ويوجهها إلى المعجبات المراهقات المغرمات. وكل ذلك من "وراء ظهر" الزوجة الصديقة الملاك. الزوجة طويلة الصبر والأناة والبال .. مؤنس في جلسته مهذب في حديثه دمث في أخلاقه. يترفع دائماً عن اغتياب من اغتابه بل ينسى أساءة المسيئين وقد يحسن إليهم ويجعلهم في امتحان صعب بين أخلاق وأخلاق.


محمود المليجي : أستاذ فن، بل معهد فن متنقل. أول من ابتدع شخصية "الشرير" على الشاشة وأول من كرهه الناس وهم يحبونه .. بينه وبين الشر بعد وقطيعة، وبينه وبين الخير قرب وصلة. إذا غضب من أحدهم وبلغ به الغضب مداه فلا يلتفت إليه ولا يقرئه السلام وهذا في رأيه خير انتقام. وإذا ضاق صدره يوماً وتراكم همه فإنه يحتضن القرآن ويتبرك به ويقراً منه عشراً وعشراً ويقوم إلى الصلاة والدعاء والابتهال. 


شادية : تشدو وكأن الشدو على فمها مطبوع وعندما تسمعها تغني وكأنك تسمعها تتكلم وإذا سمعتها تتكلم وكأنك تسمعها تغني .. لو كان لها جلد على الحفلات كما لها جلد على الأفلام لأصبحت تملك شارعاً فيه مائة بناية ! لا تحب السفر ولا الرحلات وهي في هذا المضمار تشبه حكايتها حكاية السمك والماء. تحب الحياة العائلية كثيراً وهي تكاد تكره المجتمعات ولقاء الغرباء الذين يربكون بساطتها كثيراً. وهي من أحب النجوم إلى الصحفيين ومن رأيها أن يقوم بين الفنان والصحفي معاهدة "عدم اعتداء" ! وهذا ما يتمناه جميع الناس !!


شاهد أيضاً :

السبت، 19 سبتمبر 2020

النابلسي ونجوم على الأرض 2/1



ما بين آب أغسطس 1966 و أيلول سبتمبر 1967 نشر الفنان عبد السلام النابلسي سلسلة مقالات في مجلة "الشبكة" اللبنانية تحت عنوان "نجوم على الأرض" تناول في كل حلقة منها واحداً من زملائه الفنانين أوالفنانات، تلك المقالات الخفيفة الظل كانت بمثابة شهادة من النابلسي بأولئك النجوم والنجمات، ومن تلك الشهادات اخترنا لكم هذه المقتطفات التي ننشرها لكم على جزئين، وههنا الجزء الأول : 


أم كلثوم : تقف للغناء وكأنها تقف للتاريخ، وعندما تشدو فهي حدث من الأحداث ومعجزة من المعجزات، عقلها على لسانها ولسانها شهد وظرف وإيناس. إذا حسبت للمال حسابه فلأن للمال أرقاماً تحسب، عطاؤها سر، وهباتها سر، حتى هي تكاد تنسى مفتاح هذا السر.


يوسف وهبي : ليس في قلبه غلظة، وليس في كلماته كلمة فظة، نبيل عن أصالة لا عن ظاهرة. وفي لعداوته وصداقته. لا تعرف متى يخدعك ومتى ينصحك .. يمكنه أن ينعزل وحيداً عشرة قرون ولا يمكن أن يجالس ثقيلاً عشر دقائق.


فريد الأطرش : إحساسه مرهف كالسيف ذي الحدين، وهو دائماً يجرح نفسه بالحديث ولا يجرحك، كلمة منك تسعده وكلمة منك تشقيه. حبيب طعام وحبيب دنيا ! وهو لو استطاع لالتهم الطعام والدنيا في طبق واحد ! صديقه صديق عمر وعدوه عدو شهر ! .. ليس في صدره قلب فقلبه على وجهه ! وليس في جيبه مال فماله للناس ! وليس له يوم فهو يسبق يومه لغده !


عبد الحليم حافظ : لا يعرف الإعتدال إلا في قامته. دائم الحرب بين نفسه وعافيته. يهمل الطب والطبيب ويحفل بالحب والحبيب ! يجمح أحياناً جموحاً ويأبى إلا طموحاً ! هو كالزئبق وهل يمسك الزئبق باليدين ؟ إذا وعد فأين منه وعد عرقوب .. فاصبر ألم يصبر من قبلك أيوب ؟ ولكن صداقته صداقة صدق ووفاءه وفاء رق !


إسماعيل ياسين : كافح وجاهد وصبر ومشى على مثل الإبر، حتى ظفر وانتصر ! وتكاثرت عليه الأعباء وأضناه الإرهاق والإعياء، واستمر في العمل وكأنه في خلية نحل، النحل يجني عسلاً أما هو فما الذي جناه ؟ فن ؟؟ مرحى يا فن !! أنه قد فقد صحته وخارت قوته وأصبح لا فن يجديه ولا مجد يشفيه ولا مال عنده للعلاج والحياة يكفيه ! أذاب حياته وأعطاها للناس ملحة وطرفة وضحكة ! 


فيروز : تراتيل قديسة وأصداء كنيسة. ابتهال ساجد في المساجد وصلاة عابد في المعابد. صوتها نور وبخور ونفحة من عطور ! هو كالصديق عند الضيق يواسيك .. وينسيك .. ويشجيك! 


محمد فوزي : هذا الفارس الفنان هوت به فرسه ! وعضه الداء وافترسه ! كان قد أشرق وشاع وذاع في كل البقاع ! ألحان وما أحلى ! وغناء فما أغنى .. وأفلام وما أنجح ! ومصنع، فما أفلح .. واليوم لا لحن يلهم ولا غناء يسمع ولا فيلم يعرض ولا مصنع يصنع .. يقضي نهاره في هم ليله ويقضي ليله في هم نهاره .. لا يعرف لنفسه من جسمه مستقر ! أدبرت عنه أيامه وتفاقمت آلامه وأنشب الداء فيه مخلبه ونابه فعسى ينيله الله ثوابه !


محمد عبد الوهاب : يفهمك بكلمة ولا تفهمه بقاموس ! محيط المحيط .. لا يسبر له غور ولا يحد له مدى .. يبتسم ما حول عينيه ومن خلال جفونه نصف المغمضة يراك عارياً كالقدح ! يشبعك ويرويك ويأخذ منك ما يريد .. ويقنعك بأنك أنت الذي أشبعته وأرويته وأخذت منه ما تريد .. جليس شعر وأدب وحكمة! يعرف متى يأخذ ويعرف ماذا يعطي ويعرف متى يكشف ومتى يغطي. أذنه اليمين تطرب لسيد درويش وأذنه اليسرى تطرب لفردي وبتهوفن وشوبان، وأذنه الباطنية الروحانية يسمع بها إلهام نفسه، وهي التي صنعت أمجاده الخالدة وقممه العالية ! 


فاتن حمامة : ولدت وعلى جبينها نجمة، وعاشت وفي عينيها طموح، ومشت قدماً تحمل رأساً فيه عقل الدهاة ! الحياة عندها فن والفن عندها حياة ! طاقة ضخمة من الصبر والجلد والمثابرة. نعومة وابتسامة، ولكنها تنازل الأحداث مثل "جان دارك" ! لا تستغيث إلا لتستنهض همّة نفسها .. ولا تستكين إلا لتريح شجاعتها من كثرة النضال !


فريد شوقي : عملاق جسم وعملاق فن وعملاق أخلاق. زوج وأب و"الزير سالم" .. الأصدقاء بالنسبة له كالماء والهواء. لا غنى له عن السهرة والمتعة والضحكة والنكتة. ذو مروءة لا يخلف وعداً ولا ينكث عهداً. مبذر لا يملك ثروة تتناسب مع شهرته. 


يتبع .. 


شاهد أيضاً :

الاثنين، 24 أغسطس 2020

خمسة قصص لكلاب خلدها التاريخ وغيّرت حياة بني البشر !


قد يكون الكلب أكثر الحيوانات تأثيراً في الإنسان وحضوراً في الثقافة الشعبية في بلدان كثيرة حول العالم خاصة في العالم الغربي حيث انطلقت في القرن التاسع عشر لأول مرة مقولة : "الكلب صديق الإنسان".

ودور الكلاب لا ينحصر في كونهم أصدقاء أوفياء لبني البشر، فقد ساهم الكلاب في تاريخنا وفي تطورنا التقني والعلمي بوسائل مختلفة، وإليكم خمس قصص لكلاب أثروا في حياتنا وظلت قصصهم محفوظة في ذاكرة الشعوب وكتب التاريخ. 


1. الكلبة "لايكا"

هي أول كائن حي ينطلق في رحلة فضائية ويدور حول الأرض، حيث تم وضع لايكا على متن مركبة الفضاء السوفيتية سبوتنك-2 التي انطلقت إلى الفضاء الخارجي في 3 تشرين الثاني نوفمبر 1957 وذلك بغرض دراسة تأثير السفر في الفضاء على الكائنات الحية وبخاصة الثديات، ورغم أن لايكا ماتت خلال الرحلة إلا أنها أصبحت بطلة في الإتحاد السوفييتي والعالم حيث احتلت صورها أغلفة المجلات ووضعت على طوابع البريد وأقيمت النصب التذكارية تخليداً لذكراها ولدورها في غزو الفضاء، حيث ساهمت رحلة سبوتنك-2 في إطلاق رحلة أخرى بعدها بأربع سنوات حين حملت مركبة الفضاء السوفييتية فوستوك-1 أول إنسان إلى الفضاء الخارجي وهو يوري جاجارين.


2. كلب "بافلوف" 

من منّا لم يدرس في الكتب المدرسية عن كلب بافلوف ونظرية الفعل المنعكس الشرطي أو الاستجابة الشرطية التي خرج بها العالم الروسي إيفان بافلوف في تسعينات القرن التاسع عشر بعد سلسلة من التجارب التي أجراها على الكلاب والتي غيرت نظرتنا لكثير من أنماط السلوك لدى الحيوانات والبشر. 


3. الكلب "رين تن تن" 

يعرف رين تن تن بأنه أول نجم في سماء هوليوود من غير بني البشر، الكلب المولود عام 1918 جلبه معه إلى أميركا جندي عائد من أوروبا بعيد الحرب العالمية الأولى، الجندي لي دونكان درب الكلب وساعده على الظهور لأول مرة على شاشة السينما في فيلم صامت، نجاح الفيلم ساعد الكلب على التحول إلى نجم شباك فظهر في 27 فيلماً سينمائياً كان فيها النجم الأول حيث ظهرت صوره  على الأفيشات وكتب إسمه جنباً إلى جنب مع أساطين السينما الأمريكية في ذلك الوقت، أفلام رين تن تن تعرف بأنها هي التي أنقذت استديوهات وارنر برذرز من الإفلاس في عز الأزمة المالية التي أصابت الشركة في عشرينات القرن الماضي، أي أنه ولولا "رين تن تن" لربما كانت هذه الشركة العملاقة قد أغلقت أبوابها قبل مئة عام من يومنا هذا !  كذلك زاد نجاح "رين تن تن" بشكل كبير من الطلب على الكلاب من فصيلة جيرمان شيبرد أو الراعي الألماني في أميركا والعالم. 


4. الكلب "كنغ توت" 

"كنغ توت" أو "الملك توت" هو الكلب الخاص بالرئيس الأمريكي الحادي والثلاثين هيربرت هوفر، وقد اقتنى هوفر كلبه المفضل سنة 1922، وخلال الانتخابات الرئاسية عام 1929 قام الحزب الجمهوري بترشيح هوفر لمنصب الرئيس، لكن القائمين على حملته الانتخابية لاحظوا ضعف الكاريزما عند مرشحهم فبحثوا عن طريقة لتعويض هذا النقص ووجدوا الحل في "كنغ توت"، جلسة تصوير واحدة للمرشح الرئاسي مع كلبه المدلل غيرت كل شيء وزادت من شعبية هوفر بشكل كاسح لدى الناخبين، بل إن البعض يعيد الفضل إلى "توت" في إنتخاب هوفر رئيساً لأميركا  !


5. الكلب "بادي" 

يعتبر كلب الجيرمان شيبارد "بادي" أول كلب مرافقة للمكفوفين في أميركا، صاحبه موريس فرانك كان شاباً جامعياً مكفوفاً من مدينة ناشفيل تينيسي في العشرين من عمره، وقد ألهمته تجربته  مع بادي ليؤسس عام 1929 أول مدرسة لتدريب كلاب مرافقة المكفوفين والتي تدعى "The Seeing Eye" وهي تعتبر اليوم أقدم وأكبر مدرسة من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية. 

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 7 أبريل 2020

تفاصيل (6) : ناصر في دمشق


تتيح لنا التقنيات الحديثة إعادة اكتشاف الصور القديمة وذلك من خلال الحصول على نسخ عالية الدقة لتلك الصور عن طريق النيجاتيف الأصلي لها، وبذلك يمكن للمشاهد الفضولي والشغوف أن يركز على التفاصيل الصغيرة في الصورة كوجوه الناس وتعابيرهم وكذلك الأشياء والتفاصيل الأخرى التي قد تبدو بسيطة ولكن من الممكن لها أن تكون عظيمة الدلالة في كثير من الأحيان. 

في هذه المحطة الجديدة من سلسلة "تفاصيل" اخترنا مجموعة من المشاهد التي التقطتها عدسة مصور مجلة "لايف" السويدي جيمس ويتمور (1926 - 1966) خلال زيارة الرئيس جمال عبد الناصر إلى دمشق إثر إعلان قيام الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 والتي تبدو فيها جماهير دمشق وهي تستقبل عبد الناصر بحماسة منقطعة النظير، مشاهد تختزل لحظة تاريخية كان فيها الحماس على أشده وكانت الآمال في الوحدة والتحرر والتقدم في سورية كما في كل أرجاء العالم العربي تطاول عنان السماء. 


 حملت الجماهير نعشاً يرمز للاستعمار وقد حمل عبارة "إلى جهنم" بالإضافة لأسماء البلدان الاستعمارية أميركا وفرنسا وبريطانيا، كما يبدو أيضاً رسم غير متقن لعبد الناصر مع عبارة "نظرة الرئيس تصعق الاستعمار" في حين ارتدى بعض من جاؤوا إلى "الجنازة" الرمزية "الطراطير" التي تلبس عادة في الاحتفالات وأعياد الميلاد، وفي الخلفية تبدو عربات الترامواي وتحديداً خط المهاجرين والتي حملت الجمهور إلى قصر الضيافة. 

 على الجهة الأخرى للنعش الرمزي وقد كتب اسم حلف بغداد والولايات المتحدة الأمريكية 

 الرئيس عبد الناصر على شرفة قصر الضيافة وعن يساره كل من صبري العسلي ومأمون الكزبري، وعن يمينه أكرم الحوراني، في حين يبدو في أقصى يسار الصورة كل من اللواء عفيف البزري والمشير عبد الحكيم عامر.

 الجماهير المبتهجة ترفع علامة النصر

 والقبضات المرفوعة تحية لبطل العروبة 

 التصفيق والحماس على أشده

 والحماس لم يستثن حتى هذا الجندي

 مسيرة نسائية تحمل لافتات تحيي عبد الناصر والقوتلي وتتوعد الاستعمار وأذنابه

 جانب آخر من المسيرة النسائية تبدو فيها الخوذ الكاكية والبيريهات الحمراء للجنود وحرس الرئاسة 

قطاع الميدان : باتحادنا قضينا على المؤامرات والأحلاف 



Source : LIFE photo archive hosted by Google

شاهد أيضاً :