الثلاثاء، 30 يناير 2018

بالصور : مصرية على عرش الجمال العالمي !



المصرية شارلوت واصف لحظة تتويجها بلقب ملكة جمال الكون في بروكسل عام 1935

عام 1926 انطلقت في ولاية تكساس الأمريكية لأول مرة مسابقة ملكة جمال الكون والتي كانت تقوم على المنافسة بين ملكات جمال عدد من بلدان العالم لاختيار الأجمل بينهن، وقد استمرت هذه المسابقة بشكل سنوي حتى عام 1935، وهي غير مسابقة ملكة جمال الكون التي تجرى اليوم والتي انطلقت لأول مرة عام 1952 وفازت بلقبها عام 1971 اللبنانية جورجينا رزق.

 نسخة العام 1935 من المسابقة المذكورة أقيمت في العاصمة البلجيكية بروكسل على هامش المعرض العالمي الذي استضافته المدينة بين 27 نيسان - ابريل و 25 تشرين الثاني - نوفمبر من العام المذكور، حيث أقيمت المسابقة على مراحل ما بين 25 و29 أيلول - سبتمبر بمشاركة ملكات جمال 30 بلداً من بينهن ملكة جمال سورية ولبنان سامية بارودي (شاركت باسم ملكة جمال سورية)، وفي نهاية المسابقة توجت المصرية شارلوت واصف بلقب ملكة جمال الكون حيث تبدو في فيلم إخباري قصير يعود لتلك الفترة لحظة تتويجها وهي ترتدي فستاناً أبيضاً أنيقاً وتضع على رأسها تاج الملكة المصنوع على هيئة إكليل غار وتحمل في يدها باقة من الورد وتبتسم لكاميرات المصورين.

ولدت شارلوت واصف في الاسكندرية يوم 15 تموز - يوليو 1912 لأب مصري قبطي هو جورج واصف وأم ذات أصول فرنسية مولودة في مصر، في سن الثانية والعشرين فازت شارلوت واصف بلقب ملكة جمال مصر لعام 1934، كما توجت في العام التالي بلقب ملكة جمال الكون لتكون أول فتاة مصرية وعربية تحقق هذا اللقب، توفيت شارلوت واصف في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 17 كانون الثاني - يناير 1988 عن 75 عاماً. 


 الملصق الإعلاني للمسابقة 

 شارلوت واصف ملكة جمال الكون 

 بعض المشاركات في المسابقة ومن بينهن ملكة جمال سورية سامية بارودي

 شارلوت واصف على غلاف مجلة فرنسية 

 وعلى غلاف مجلة "اللطائف المصورة" المصرية 

 شارلوت واصف في الزي التقليدي المصري الذي ارتدته في المسابقة 

شارلوت واصف مع سامية بارودي ملكة جمال سورية وملكة جمال هولندا (المصدر صفحة "مصر زمان" على فايسبوك) 



شاهد أيضاً: 

بالصور : أعظم 10 هدافين في تاريخ كأس العالم !


مع اقتراب موعد إنطلاق مونديال روسيا 2018 تعرف معنا على أعظم 10 هدافين في تاريخ المسابقة الكروية الأهم في العالم، علماً أن الترتيب قد تم على أساس عدد الأهداف المسجلة، وفي حال تساوي لاعبين بعدد الأهداف تكون الأفضلية للاعب الذي خاض عدد مباريات أقل.

وبنظرة سريعة على قائمة الهدافين يبدو بأن المانيا تحظى بحصة الأسد حيث ينتمي 4 هدافين من أصل 10 تحتويهم القائمة إلى منتخب المانيا، واثنان إلى منتخب البرازيل، وواحد إلى كل من منتخبات : فرنسا، المجر، إنكلترا، والأرجنتين. 

هل تعتقدون أن هذه القائمة سوف تبقى على حالها بعد انتهاء المونديال الحالي ؟ أم أن تعديلاً ما قد يطرأ عليها ؟؟ شاركونا بآرائكم ..

 10. غابرييل باتيستوتا (الأرجنتين) : سجل 10 أهداف في 12 مباراة خاضها على امتداد 3 كؤوس عالم (1994-1998-2002)

 9. غاري لينيكر (إنكلترا) : سجل 10 أهداف في 12 مباراة خاضها على امتداد بطولتي عالم (1986-1990)

 8. هيلموت ران (المانيا الغربية) : سجل 10 أهداف في 10 مباريات خاضها على امتداد بطولتي عالم (1954-1958)

 7. يورغن كلينسمان (المانيا) : سجل 11 هدف في 17 مباراة خاضها خلال 3 كؤوس عالم (1990-1994-1998)

 6. ساندور كوتشيس (المجر) : سجل 11 هدف في 5 مباريات خاضها جميعاً في مونديال 1954 

 5. بيليه (البرازيل) : سجل 12هدف في 14 مباراة خاضها على امتداد 4 كؤوس عالم (1958-1962-1966-1970)

 4. جوست فونتين (فرنسا) : سجل 13 هدف في 6 مباريات خاضها جميعاً في مونديال 1958 

 3. جيرد مولر (المانيا الغربية) : سجل 14 هدف في 13 مباراة خاضها خلال بطولتي عالم (1970-1974)

 2. رونالدو (البرازيل) : سجل 15 هدف في 19 مباراة خاضها على امتداد 3 كؤوس عالم (1998-2002-2006)

1. ميروسلاف كلوزه (المانيا) : سجل 16 هدف في 24 مباراة خاضها على امتداد 4 كؤوس عالم (2002-2006-2010-2014)

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 24 يناير 2018

تجارة العبيد والجواري في مصر القرن التاسع عشر !




عرفت مصر تجارة الرقيق منذ عهد الفراعنة، وهي تجارة ظلت موجودة ومزدهرة بشكل متواصل حتى مطلع القرن العشرين، حيث كان العبيد يجلبون من مناطق مختلفة، فالعبيد البيض كانوا يجلبون من جورجيا والقوقاز ومناطق الشركس، أما السود فكانوا يجلبون من دارفور وكردفان وجنوب السودان.

"إنهُ واحد من أهم المشاهد التى تستحق الزيارة"، هكذا قال السير بارتل فرير، عضو البرلمان البريطاني عن سوق الرقيق بالقاهرة حين زارها عام 1834، وقد تركزت تجارة الرقيق في عهد محمد علي وخلفائه من بعده في وسط القاهرة، حيث كان لها وكالات خاصة مثل وكالة المحروقي والسلحدار.


لوحة "سوق الرقيق" للرسام الفرنسي المستشرق جان ليون جيروم (1824-1904)

وكان من المعتاد أن يتم الكشف على الرقيق من كلا الجنسين وهم عرايا، وقد يبالغ الشاري في الفحص فيجري بعض الاختبارات الغريبة، خصوصًا بالنسبة للجواري اللاتي كن يتعرَّضن لتفرس المشترين ونظراتهم، وهن في حالة من العرى والبؤس، فلا يسترهن سوى قطعة صغيرة من القماش معقودة حول الوسط، أو شال معلق فوق أكتافهن، فكن يستسلمن بهدوء لعبث أيدي المشترين والبائعين الفاحصة ونظراتهم التي لا ترحم.

وقد كانت الجواري توضع في حريم المشتري مدة ثلاثة أيام هي عبارة عن فترة اختبار، تظل خلالها تحت مراقبة نساء الحريم، وفي النهاية يقدمن تقريرًا عنها، فإما أن يقبلها المشتري في حريمه أو يردها إلى التاجر إن وجد عيباً بها كأن تكون كثيرة النوم، أومصابة بمرض ما، وبالمقابل كان للتاجر الحق في عدم قبول رد الجارية إذا ما انقضت مهلة الثلاثة أيام، أو إذا كان الشاري قد عاشر الجارية خاصة إذا ما كانت عذراء.


تاجر الرقيق جالساً على دكته يدخن "الشبك" وبجواره الجواري افترشن الأرض في انتظار قدوم المشترين

وكان "الجلابة" وهم تجار الرقيق يجلسون بالقرب من رقيقهم  يدخنون "الشبك" في فتور ولامبالاة ظاهرين، إلى أن يأتي أحد المشترين، فيطيل النظر في الرقيق ويتفحصهم، ثم يبدأ في مساومة التاجر على الثمن، وقد يستعين التاجر أو المشتري أحيانًا بسماسرة الرقيق الذين يعملون على تقريب وجهات النظر بين الطرفين حتى تتم الصفقة، ثم يحصل السمسار على عمولة معلومة من التاجر والمشتري.

وفي عام 1855 أصدر الوالي سعيد باشا قراراً يعطي الحرية لكل الجواري والعبيد الموجودين بمصر والراغبين -باختيارهم- ترك خدمة سادتهم، لكن العمل بهذا القانون لم يدخل حيز التنفيذ فظل حبراً على ورق واستمرت تجارة العبيد تجري بنفس النشاط.


لوحة أخرى تمثل سوق الرقيق بالقاهرة للرسام الفرنسي مكسيم داستوغ (1851-1909)

وحين تولى الخديوي اسماعيل السلطة عام 1863 بدأ العمل جدياً على تحرير الرقيق وإبطال الرق، فحارب تجارة الرق، وعمل على تحرير الرقيق الموجودين في مصر، إلا أنه واجه معارضة شديدة وتعنتًا من الأغنياء ورجال الدين الذين كانوا ينظرون إلى محاولات إبطال الرق على أنها تحدٍّ وتعدٍّ على الشريعة الإسلامية والعرف السائد.

ورغم جهود الحكومة لمحاربة الرق إلا أن التجارة ظلت قائمة وإن تحولت من الأسواق العامة إلى داخل البيوت والأماكن البعيدة عن رقابة الحكومة، كما حدث عام 1894 عندما اشترى علي باشا شريف رئيس المجلس التشريعي وبعض الأعيان مجموعة من الجواري السود من الجلابة الذين تسللوا إلى مشارف القاهرة عند سفح الأهرامات.


"تذكرة حرية" صادرة عن "قلم عتق الرقيق" عام 1904 

ومطلع القرن العشرين عرفت مصر شكلاً جديداً من تجارة الرقيق، تمثلت في قيام بعض النخاسين بخطف الفتيات القاصرات الأوروبيات وبيعهن في مصر إلى القوادين والعاملين في مجال الدعارة، وقد ذكر القنصل البريطاني بالقاهرة اللورد كتشنر أنه تم القبض على 74 تاجرًا و843 فتاة قاصرة من الأوروبيات والتركيات في عام 1913 وحده، وقد ظل هذا الشكل من تجارة الرقيق نشيطاً حتى صدور قرار الحكومة المصرية بإلغاء البغاء في أواخر العهد الملكي. 

شاهد أيضاً: 

الثلاثاء، 23 يناير 2018

الحمل والولادة زمن الفراعنة !





أمور كثيرة نستخدمها في حياتنا اليومية دون أن نتصور أن أصولها الأولى تعود إلى أكثر من 7 آلاف عام، وتحديداً إلى حضارة مصر القديمة، تلك الحضارة التي استوطنت ضفاف النيل وقدمت للبشرية ميراثاً انسانياً خالداً في العمارة والفن والعلوم. 

فهل يمكن أن تتخيل مثلاً عزيزي القارئ أن الفراعنة كانوا أول من ابتكر ما يعرف اليوم باسم اختبار الحمل ؟ نعم فبحسب بردية محفوظة في متحف برلين تعود إلى عام 1350 ق.م، وتُسمى "الاهون" فإن المصريين القدماء كانوا أول من استطاع تشخيص الحمل عن طريق البول،  حيث تذكر البردية أن المرأة كانت تبلل حبات الشعير والقمح بقليل من البول الخاص بها، فإذا نما الشعير يكون هذا دليل على أنها حامل والجنين ذكر، أما إذا نما القمح فيكون دليلًا على أنها حامل والجنين أنثى، وإذا لم ينبت أي منهما يكون هذا دليل على أن هذا الحمل كاذب.

ومع حدوث الحمل كانت الأم تستعين بتمائم خاصة لضمان سلامة المولود وخلوه من الأمراض، حيث تصنع التميمة على هيئة إناث الحيوانات التي تتسم بكثرة النسل مثل الضفادع، ويشكلون أخرى على هيئة إناث الحيوانات التي تتصف بضخامة البطن والثدي، مثل أنثى فرس النهر.



ولتسهيل وضع الجنين اخترع الفراعنة كرسيًا خاصاً تجلس عليه المرأة خلال الولادة كما تشير لوحة محفوظة في المتحف المصري بالقاهرة توضح شكل هذا الكرسي، حيث تظهر في اللوحة امرأة تقوم بوضع الجنين في حين تقف الآلهة إلى جوارها تباركها وتحميها. 

وبالمقابل فقد ظهرت لدى الفراعنة أيضاً وسائل منع الحمل، فرغم حبهم للأطفال وكثرة النسل إلا أن المصريين القدماء كانوا يفضلون عدم الانجاب وتحديد النسل في بعض الظروف الخاصة، كما حصل في زمن المجاعة التي اجتاحت مصر عهد الملك زوسر، ولهذا الغرض استخدمت النساء آنذاك البخور وبعض الأدوية والعقاقير التى لم يُعرف سر تركيبها حتى الآن.

شاهد أيضاً: