الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

روث هاندلر: مخترعة "باربي" التي صنعتها لأجل ابنتها وسمتها تيمناً بها




جميعنا يعرف الدمية الشهيرة "باربي" لكن قليلين منا سمعواً بروث هاندلر، السيدة التى صممت الدمية الأشهر في العالم بناءً على طلب ابنتها الصغيرة، لتنتشر فيما بعد في كل أنحاء العالم وتصبح أيقونة من أيقونات القرن العشرين، ورمزاً من رموز العولمة الثقافية والاقتصادية.

ولدت روث في ولاية كولورادو عام 1916، وظلّت تتدرج في المراحل التعليمية، قبل أن تتولى أول وظيفة لها، سكرتيرة صغيرة في استوديوهات "بارامونت" السينمائية الشهيرة، لتتعرف بعدها على زوجها اليوت ويتزوجا عام 1938.

في البدء كان اليوت يصمم حاملات الشموع وبعض الصناديق التقليدية، حالماً بتوسيع إنتاجه ليشمل المجوهرات والهدايا، وبالتدريج كانت شركته تكبر وتتوسع، خاصة بعد أن انضم إليه شريك جديد.



في الوقت نفسه كانت روث تتطلع لأن تصنع شيئًا مختلفًا، وذات يوم طلبت منها ابنتها دُميةً بلاستيكية، وبعد وقت من التفكير، قررت روث أن تصنع الدمية بنفسها، دُمية حية لا تشبه تلك البلاستيكية عديمة الملامح التي تباع عادة في المحلات، وبالفعل بدأت روث تعمل على الدمية، وكان واحدأً من الأشياء التى شغلت بالها صدر الدُمية، كيف تلهو فتاة صغيرة مع دُمية لها صدر مُسطح، بقيت الفكرة عالقة في رأسها حتى استوحت تصميمها من لعبة ألمانية شهيرة كانت شاهدتها في إحدى رحلاتها إلى سويسرا في الخمسينات حين لفت نظرها في المتاجر دمية ألمانية تُدعى "بيلد ليلي"، كانت تلقى رواجاً واسعاً بين المشترين، فقررت أن تنقل الفكرة إلى أميركا مع تعديل التصميم الألماني، وأسمتها "باربي" نسبةً إلى ابنتها التي كانت تدعى "باربرا".

ميزة الدمية التي صنعتها روث أنها اعتمدت فيها على الأبعاد الواقعية للجسد، وقد خططت لإنتاجها على نطاق واسع، لكن زوج روث لم يعتقد أن الدمية ستحقق مبيعات كافية، إلا أن "باربي" فاجئت الجميع بعد عرضها بمعرض نيويورك للألعاب في نهاية الخمسينيات، حيث حققت نجاحاً منقطع النظير، فانطلقت روث في عملها وراحت تصمم الدمى وتعمل على التسويق لها، حتى استطاعت أخيراً أن تصبح أيقونة عالمية تلهم المصممين ودور الأزياء، فحققت بفضل "باربي" أرباحًا طائلة لشركة زوجها، التي تخصصت في تصميم وإنتاج الدمى، حتى باتت شركة "ماتيل" عند وفاة روث هاندلر عام 2002 واحدة من أهم 500 شركة صناعية على امتداد الولايات المتحدة الأمريكية.



شاهد أيضاً:
قصة بيتي جراهام المدهشة : المرأة التي علمتنا كيف نصحح أخطائنا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق